المطلوب نائب شيعي


أخبار بارزة, خاص 30 أيار, 2023
نائب شيعي

الأوراق البيض، إن أنزلها نواب اللقاء الديمقراطي أو سواهم في صندوق الإقتراع، هي أوراق نعي مبكّر لقيامة جمهورية ديمقراطية صحيحة. وجميع المعارضين اليوم، يرفعون الصلاة إلى رب العالمين، كي يوفّق أزعور بفرط لحمة الثنائي الشيعي قبل الجلسة الموعودة، وإن عجز، وهذا المرجح، فليسحب ميشال موسى إلى صفّه.


كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:

اليوم اليوم وليس غداً مطلوب نائب شيعي.
الإستحقاق الرئاسي “المبطنج” بأرضه منذ سبعة أشهر بالتمام والكمال واقف على نائب شيعي ينتقل من ضفة إلى ضفة.
شرط بغاية البساطة. نائب أو أكثر يفرج كُربَة اليائسين ويفرح قلب وليد بك وينقل البلاد من مرحلة إلى مرحلة.
سعادة النائب فيصل الصايغ، 62عاماً) ذو الشعر الفاحم، عضو اللقاء الديمقراطي، المتدرّج سياسياً في مدرسة المير طلال لإعداد الكوادر العليا، أعلن في سهرة الأحد قرار تكتّله قبل أن يفتح تيمور بك فاه “قرارنا ليس اليوم بل بعد الإتفاق المسيحي وموافقة جهاد أزعور وإطلاق حركته وفي حال فشل بالحصول على أصوات شيعية فنحن نتجه للتصويت بالورقة البيضاء”.
هينة. يزور وليد بك، قبل اعتزاله الوشيك، عين التينة ويطلب من صديق عمره إعارته علي عسيران وأيّوب حميّد لمصلحة أحد مرشّحيه، الدكتور جهاد أزعور، ويعيدهما إليه لاحقاً مع الفائدة إلّا إذا أحبّا الإنضمام إلى كتلة نواب الكتائب.
قول نائب بيروت “في حال فشل أزعور…” يعني في ما يعنيه أن إحتمال الفشل يوازي احتمالات النجاح في اجتذاب أصوات شيعية مؤيدة. جهاد أزعور هو مرشح وليد بك وليس مرشح “القوات اللبنانية” والمعارضة. طرح اسمه إلى جانب إسم صلاح حنين في كانون الثاني الماضي، وعندما مشى الآخرون به تنصّل البك. الورقة البيضاء تريحه. الورقة البيضاء بيضة ممودرة فيما المطلوب في هذا الظرف بيضة قبّان تنهي هذا الفراغ القاتل.
الإستيذ نبيه قالها بعضمة لسانه قبل أسبوعين “فليتفّقوا على مرشح وأنا جاهز للدعوة إلى جلسة إنتخابية” وأخيراً إتفقوا. وبدل أن يكون موقف اللقاء الديمقراطي الفيصل بين مرشح معتدل ومرشح ممانع، إختار الموقف الفاتر الرمادي المائع اللزج، كما أعلن نائب بيروت. وهذا يعني إطالة فترة الفراغ بانتظار غودو.
هل تسرّع النائب في كلامه؟ أو كان يظهّر موقف “اللقاء” الطوباوي في زمن يمارس فيه القادة المعممون والنوّاب الملتحون الغاضبون منذ الولادة، على من لا يشاركهم توجّهاتهم، ما يختزنونه من فائض تعجرف وتسلّط وهيمنة وتهويل وفوقية.
الأوراق البيض، إن أنزلها نواب اللقاء الديمقراطي أو سواهم في صندوق الإقتراع، هي أوراق نعي مبكّر لقيامة جمهورية ديمقراطية صحيحة.
وجميع المعارضين اليوم، يرفعون الصلاة إلى رب العالمين، كي يوفّق أزعور بفرط لحمة الثنائي الشيعي قبل الجلسة الموعودة، وإن عجز، وهذا المرجح، فليسحب ميشال موسى إلى صفّه.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us