هنري شاوول يستعطي الودّ العوني ليصل “للحاكمية”


خاص 2 كانون الأول, 2023

شاوول الذي حاول إبعاد نفسه عن الشبهات وعن دائرة الفساد متهم بتحريض رئيس الحكومة السابق حسان دياب ودفعه باتجاه عدم دفع سندات اليوروبوند بهدف تحقيق الأرباح بمئات الملايين من الدولارات

كتبت ناديا الحلاق لـ “هنا لبنان”:

بين الحين والآخر وقبل أيّ تغريدة على منصة “إكس”، يضع هنري شاوول مستشار وزير المالية اللبناني السابق غطاء العفة، فيصوّر نفسه الأكثر حرصاً على المودعين وأموالهم.
فقد شنّ شاؤول هجوماً على جمعية المصارف وحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة عبر “تغريدة” وجّه من خلالها صرخة بوجه من ارتكب ويرتكب الجرائم ويرميها على الآخرين، ومن يستقوي ويظلم المودعين ويدّعي زوراً الإصلاح والتغيير، فيما هو العطب بعينه.
شاوول الذي حاول إبعاد نفسه عن الشبهات وعن دائرة الفساد متهم بتحريض رئيس الحكومة السابق حسان دياب ودفعه باتجاه عدم دفع سندات اليوروبوند بهدف تحقيق الأرباح بمئات الملايين من الدولارات.
وفي الإطار تؤكد مصادر “هنا لبنان” أنّ من يدّعي العفة ويغطي الفاسدين هو فاسد ومذنب مثلهم، في إشارة إلى شاوول، ولا يحقّ له تحميل رياض سلامة وجمعية المصارف مسؤولية ما حصل في القطاع المصرفي، فالانهيار النقدي من مسؤولية المنظومة الفاسدة التي كان هو جزءاً ومنها والتي هيأت كل الأسباب لوقوع الانهيار”.
وتضيف المصادر: “الكل يعلم أنّ هنري شاوول كان مستشاراً في وزارة المالية، المكمن الأساسي للفساد في الدولة، وبالتالي فهو شريك بكل السياسات المالية والمصرفية الخاصة بلبنان، إلا أنه خلال العام 2020 استطاع أن يهرب من المركب بعد أن بدأ خطر الانهيار يهدد وجوده، والمساءلة والمحاسبة تقترب منه، فانتقل حينها إلى الضفة وبدء يشنّ هجومه على السياسة المصرفية وجمعية المصارف وكل النظام المصرفي”.
وتشدد المصادر على أنّ “انتقاد السياسة المصرفية بهذه الطريقة ما هو إلا دليل على وجود أشخاص هدفهم الوصول إلى الحاكمية وليس الدفاع عن اللبنانيين وودائعهم كما يزعمون”.
وتلفت المصادر إلى أنّ “شاوول يحاول طرح نظرية إعادة هيكلة المصارف، فهي برأيه فرصة لإدخال مصارف جديدة على الخط، وهناك العديد من رجال الأعمال الذين يحاولون التسويق لنفس الفكرة وذلك بهدف بناء نظام مصرفي جديد “مفصل على مقاسهم”، دون الأخذ بعين الاعتبار أن جزءاً كبيراً من الودائع سيطير لعدم إمكانية المصارف على إعادتها للمودعين”.
“إذاً، انتقاد شاوول للنظام المصرفي وجمعية المصارف بغير محله فهو شريك في الفساد والانهيار النقدي الذي أصاب لبنان، كما أنه شريك مع سياسيين نافذين وجزء من الغرفة المالية السوداء التي تعمل لضرب ما تبقى من النظام المصرفي من أجل قيام نظام مصرفي جديد للبنان مجهول الهوية”، ختمت المصادر.

الفساد والهدر أساسه الدولة اللبنانية وليس المصارف، ووزارة المالية وقعت على الفساد بمباركة “شاوولية”، إذ بات من المعروف أن كل الطامحين للوصول إلى مركز حاكم مصرف لبنان باتوا يشنون هجوماً على سلامة لإثبات وجودهم واكتساب الودّ العوني، وعلى ما يبدو أن شاوول نجح في صعود تلك الرافعة العونية المبنية على مهاجمة سلامة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us