“الحزب” يخرج عن صمته.. فكيف سيكون الرد؟

بعد صمت دام لساعات، ها هو الحزب يخرج ببيان يقرّ به بتواجد القيادي في حزب الله فؤاد شكر في المبنى الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية أمس، دون أن يعلن عن استشهاده.
هذا التريث في إعلان الحزب يطرح تساؤلات، حول إن كان الهدف تهدئة الشارع أم دراسة الرد المناسب.
وكانت العلاقات الإعلامية في حزب الله، قد أكدت في بيان أنه “كما بات معروفاً قام الجيش الاسرائيلي بالاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الثلاثاء بتاريخ 30-07-2024 حيث استهدف مبنى سكنياً في أحد أحيائها مما أدى الى استشهاد عدد من المواطنين واصابة آخرين بجراح وحصول دمار كبير في عدد من طوابق المبنى”.
وأضاف البيان: “كان القائد الجهادي الكبير الأخ السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) حينها يتواجد في هذا المبنى”.
وختم: “تعمل فرق الدفاع المدني منذ وقوع الحادثة على رفع الأنقاض بشكل حثيث ولكن ببطء نظراً لوضعية الطبقات المدمرة وما زلنا حتى الآن بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية فيما يتعلق بمصير القائد الكبير والعزيز ومواطنين آخرين في هذا المكان، ليبنى على الشيء مقتضاه”
من جهته، كتب وزير الثقافة محمد وسام المرتضى على منصة “إكس”: “قاتل أطفال مجدل شمس، تحت زعم الثأر لهم، يقصف أطفال حارة حريك. أمام هذا العدوان الخطير بكل المقاييس، يجب على الصهاينة أن يدركوا أن الردّ عليهم قادم لا محالة… فلينتظروا. أما نحن اللبنانيين فعلينا أن نتحد أكثر ليفهم العدو أنه عاجز مهما فعل عن رمي الشقاق بيننا. ولعل التعبير السياسي الأفصح عن هذه الوحدة اشتراك جميع الوزراء في اجتماع مجلس الوزراء اليوم”.
في السياق، أفادت معلومات صحفية أنّ التصعيد سيكون سيد الموقف، وأنّ ردّ حزب الله سيكون عنيفاً.
ووفق المعلومات، فإنّ الحزب استكمل بشكل سريع نسبياً إخلاء مراكزه المدنية وغير المدنية في الساعات الماضية بعدما كان قد بدأ قبل ايام بهذه الاجراءات الأمر الذي يوحي بأن كل الاحتمالات باتت موضوعة على الطاولة.
وترى المصادر ان هذا المستوى من الاستنفار غير المسبوق منذ بداية الحرب قبل عشرة اشهر، يوحي بأن رد الحزب المتوقع قد يكون كفيلا بدحرجة المعركة الى مستويات متقدمة.
وكان قد قال مصدر قيادي لـ”الحزب” في وقت سابق إن الحزب سوف يرد حتما على أي اعتداء إسرائيلي.
وقال المصدر إن الحزب يأخذ تهديدات إسرائيل على محمل الجد وأعدّ للأمر كامل عدته، مشيرا إلى أن مصطلح إسرائيل عن ضربة قاسية ومحدودة لا يعني الحزب في شيء، لأنه عدوان بمعزل عن حجمه.
إلى ذلك، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الأربعاء، عن قلقه إزاء الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وشدد دوجاريك على أنه يتعين على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، كما حث الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيد آخر، والالتزام بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701.
بدورها، أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جنين هينيس بلاسخارت عن قلقها العميق إزاء الضربة التي شنها الجيش الإسرائيلي على منطقة مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبية لبيروت.
واعتبرت المسؤولة الأممية في بيان أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريا. وقالت إنها على اتصال وثيق مع المحاورين الرئيسيين في النزاع، ودعت إلى التهدئة.
مواضيع ذات صلة :
![]() “الحزب” في عزلة داخلية وخارجية غير مسبوقة… حتى الحلفاء طالبوه بتسليم سلاحه | ![]() العشائر والعائلات و”الحزب”: “ليتشلع البلد ويبقى السلاح”! | ![]() بيئة الحزب لا تريد الحرب |