تأثيرات خطيرة لأدوية إنقاص الوزن!

صحة 5 حزيران, 2025

تُظهر أدوية إنقاص الوزن من فئة GLP-1، مثل “أوزيمبيك” و”ويغوفي”، نتائج فعالة في معالجة السمنة، لكنها تثير في الوقت ذاته قلق الخبراء بسبب آثارها الجانبية المحتملة، خاصة فيما يتعلق بالخصوبة.

وتسلّط أخصائية التغذية والصحة الإنجابية آيلا بارمر الضوء على مفارقة لافتة: فبينما تسبّب هذه الأدوية صعوبات إنجابية لدى بعض المستخدمين، فإنها تحسّن الخصوبة لدى آخرين.

فعلى جانب، تشير البيانات إلى أن حوالي 15% من مستخدمي هذه الأدوية يعانون من اضطرابات في القدرة على الإنجاب. تشمل هذه الاضطرابات عدم انتظام الدورة الشهرية وتأخر الإباضة لدى النساء، وتراجع جودة السائل المنوي لدى الرجال. ويُعزى ذلك غالبًا إلى النقص الحاد في العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين، الحديد، الفولات، وفيتامين B12، نتيجة لفقدان الوزن السريع، مما يؤدي إلى اختلالات هرمونية تؤثر سلبًا في الصحة التناسلية.

لكن على الجانب الآخر، يرى الخبراء أن لهذه الأدوية أثرًا إيجابيًا لدى فئات معينة، خاصة النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وهي من الأسباب الشائعة للعقم. فمع استخدام GLP-1، تشهد كثيرات منهن تحسنًا في انتظام الدورة وفرص الحمل، وهو ما أصبح يُعرف إعلاميًا باسم “أطفال أوزيمبيك”. ويرتبط هذا التأثير بتحسن حساسية الإنسولين وانخفاض الالتهابات المزمنة، وهما عاملان مؤثران في تعزيز الخصوبة.

وتؤكد بارمر أن هذه المفارقة لا تُعد تناقضًا بقدر ما تعكس طبيعة معقدة لهذه الأدوية، التي تعمل كسيف ذي حدين. فهي قد تعالج بعض أسباب العقم، لكنها في المقابل قد تُحدث مشاكل إن لم تُستخدم ضمن نظام غذائي متوازن وتحت إشراف طبي دقيق.

وفي هذا السياق، قدّمت بارمر عدة نصائح للأزواج الذين يخططون للإنجاب أثناء استخدام أدوية GLP-1:

تجنب التوقف المفاجئ عن الدواء، ويجب أن يكون تحت إشراف طبيب مختص.

اعتماد نظام غذائي غني بالبروتين، الدهون الصحية، والفيتامينات والمعادن الضرورية للخصوبة.

إجراء تحاليل دورية لمستويات العناصر الغذائية في الجسم.

التوقف عن تناول الدواء قبل 8 إلى 10 أسابيع من محاولة الحمل، لإعطاء الجسم فرصة لاستعادة التوازن الهرموني.

وتشدد بارمر على أن التخطيط للحمل أثناء استخدام هذه الأدوية يتطلب نهجًا متكاملاً يجمع بين الاستخدام المسؤول للدواء، والتغذية السليمة، والرعاية الطبية المنتظمة. وتختتم بقولها:”لكي يعمل الجهاز التناسلي بكفاءة، يحتاج الجسم إلى إشارات كيميائية متوازنة ومغذيات كافية”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us