جبران باسيل و… سهى


خاص 14 حزيران, 2021

كتبت اليونور اسطفان لـ “هنا لبنان”

حدثان متشابهان. الأول، تغريدة بعد زفاف. الثاني، بيانٌ بعد إشكال.
صاحبة التغريدة ممثّلة تدعى سهى قيقانو، منتمية الى التيّار الوطني الحر، وهذا حقّها. ولكن، ما ليس من حقّها، هو ما تكتبه ويشكّل إساءة لـ “التيّار” نفسه الذي ينحدر، عبر كلام سهى وآخرين مثلها، الى القعر أخلاقيّاً.
وكان يمكن لما كتبته سهى عن زواج الإعلاميّة جيسيكا عازار أن يكون خطأ شخصيّاً تتحمّله الممثَلة العاطلة… عن العمل. ولكن، ما أكّد أنّه ليس كذلك، هو ما حدث أمس في البترون.
لسنا نتحدّث هنا عن الاعتداء على سيّدة توجّهت بكلامٍ مسيء الى جبران باسيل، وهو فعل غير ملائم ردّ عليه مرافقو باسيل بطريقةٍ شنيعة. بل نتحدّث عن البيان الذي صدر بعد هذه الحادثة عن باسيل، وهو بيانٌ تحريضيّ سيؤدّي، حتماً، الى إشكالات في أكثر من منطقة، وربما الى هدر دماء.
بدل أن يتصرّف رئيس التيّار الذي يدافع عن حقوق المسيحيّين وفق ما تقتضيه التعاليم المسيحيّة، اختار أن يحرّض مناصريه على “الردّ المناسب” في حال الاعتداء عليهم لفظيّاً.
لم يقل لهم “رئيس الظلّ”: الجأوا الى القوى الأمنيّة، أو الى أيٍّ من مؤسّسات الدولة لتحميكم، في عهدٍ كان يفترض به أن يكون قويّاً، بل دفعهم الى اعتماد “السنّ بالسنّ”.
لا يختلف جبران إذاً عن سهى. لا بل، بسبب بيان الأمس، سيجد من هم، بتفاهة سهى، أنفسهم قادرين على الاعتداء الجسدي لا اللفظي فقط. وبسبب بيان الأمس يمكننا أن نتأكّد من أنّ باسيل مأزوم، وإلا لما صدر عنه ما صدر.
كما يمكننا التنبّؤ بأنّ الفترة المقبلة ستحمل مزيداً من التوتّر والإشكالات، لأنّ بعض الزعماء، بدل تهدئة مناصريهم، يعمدون الى تحريضهم.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us