حين تحاضر الميليشيا بالقانون!

ترجمة “هنا لبنان”:
كتب Marc Saikali لـ”Ici Beyrouth“:
في لبنان لا شيء مستحيل! كيف ذلك والأمين العام لحزب الله وقع فجأة في غرام الشرعيّة؟
ذلك الهائم في الشرعيّة هو نفسه قائد ميليشيا مسلّحة تعمل خارج كل مؤسّسات الدولة. ومع ذلك، استفاق اليوم على نيّة شرح الفرق بين ما هو “شرعي” وما هو “غير شرعي” في تعيين مدني لرئاسة الوفد اللبناني الرسمي بلجنة “الميكانيزم”!
ذلك الهائم بعشق القانون هو نفسه قائد ميليشيا غير شرعية تتجرّأ على “تحليل” و”تحريم” ما يحق للدولة…
نعم… وقد تجرّأ على ذلك بالفعل في أكثر من موضع!
والأدهى من ذلك أنّ ذلك الهائم الذي يعترض اليوم على صلاحيات الدولة هو نفسه الذي مزّق سيادتها إربًا إربًا… كلما سنحت له الفرصة…
وذلك الهائم بعشق الشرعية اليوم هو نفسه الذي يرفض تسليم السلاح غير الشرعي على الرَّغم من قرارات الحكومة والأمم المتحدة.
وذلك الهائم بعشقه المفاجئ هو نفسه الذي جرّ لبنان إلى حربٍ مدمّرة لا ناقة لأحد فيها ولا جمل… بقرار أحادي يريد احتكاره متى شاء!
بالنسبة للعاشق المستجدّ للشرعية، تعيين مدني أشبه بـ”جريمة”…
وإذ يكيل بمكيالين، يعتبر أن وجود جيشٍ مُوازٍ يرتهن قرار الحرب والسلم ويأسر البلاد… أمر أكثر من طبيعي!
المشهد البائس يستدعي التحرك بشكل طارئ لإعادة الثقة بالمؤسّسات الشرعية، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية.
فلبنان لن ينهض إلّا بعودة الأمور إلى نصابها: وحدها الدولة مَن تقرر! ولن تبقى لميليشيا تديرها طهران عن بُعد رفاهيّة التصرّف وكأنها فوق القانون!.
مواضيع ذات صلة :
محفوض: على الدولة محاصرة أي نفوذ تسعى إليه الميليشيا | تهالك التهالك |




