“شهر الغضب” يقترب… موظّفو الإدارة العامة يلوّحون بتصعيد يصل إلى العصيان!

دخل موظّفو الإدارة العامة في إضراب تحذيري لثلاثة أيام بدأ، أمس الأربعاء، احتجاجًا على ما وصفته رابطة موظفي الإدارة العامة بـ”المماطلة المستمرة” في معالجة ملف الرواتب والأجور، وسط مؤشرات واضحة إلى اتّجاهٍ نحو خطوات أكثر حدّة في الأسابيع المقبلة.
وفي تصريح لـ”هنا لبنان”، أوضح رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة وليد جعجع أنّ الروابط المختلفة توحّدت تحت سقف مطالب مشتركة، بعدما كانت كلّ جهة تجري مفاوضاتها منفردةً مع رئيس الحكومة نواف سلام وبالتنسيق مع وزير المال ياسين جابر.
وقال: “أنشأنا تجمّع الروابط لأنّنا جميعًا نواجه المشكلة نفسها والهواجس ذاتها، من الموظّفين في الخدمة الفعلية إلى المتقاعدين والعسكريين والأساتذة الجامعيين والمعلمين في التعليم الأساسي والثانوي والمتعاقدين”.
وأشار إلى أنّ الاتفاق مع رئيس الحكومة قضى بالحصول على زيادة بنسبة 50%، وهي النسبة نفسها التي وُعد بها العسكريون خلال تحركهم الأخير.
وكشف جعجع أنّ وفد الرابطة زار الوزير جابر قبل أسبوعَيْن لتحديد موعد الحصول على الزيادة ووضع الخطوات التنفيذية، إلّا أنّهم فوجئوا بقوله إنّ “الخزينة فارغة”، وأضاف: “لدينا دراسات تؤكّد وجود فائض، وعندما أبلغناه بذلك تُهرّب من الموضوع وغادر الاجتماع من دون إعطاء أي وعود واضحة”.
وشدّد جعجع على أنّ مطلب استعادة 50% من قيمة الرواتب كما كانت عام 2019 هو “حقّ بديهي”، قائلًا: “نحن أمّ الصبي في الدولة، ولا يُعقل ألّا نحصل على نصف معاشاتنا السابقة”.
وأكّد أنّ الإضراب التحذيري قد يتحوّل إلى إضراب مفتوح، مشيرًا إلى أنّ اجتماعات الرابطة ستحدّد مسار التصعيد.
كما كشف أنّ ما بعد عيد رأس السنة سيحمل مرحلةً جديدةً من التحركات، قائلًا: “الشهر الأول من 2026 سيكون شهر الغضب، مع اعتصامات وعصيان مدني حتى نصل إلى حقوقنا، ونتمنى ألا نضطرّ للذهاب إلى أقصى درجات التصعيد”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
كشف ملابسات وفاة شاب في غادير | تعرّض قافلة لـ”اليونيفيل” لحادث سير | السعد: رحم الله شهيدنا الكبير فرانسوا الحاج وحمى كل رفاقه في جيشنا الباسل |




