لا حرب نووية في الفضاء.. بوتين يحسم الجدل!

عرب وعالم 1 آذار, 2024

اجتاحت ضجة الولايات المتحدة الأميركية بسبب أخبار عن سلاح فضائي روسي غامض، إذ تحدثت وسائل إعلام في الأيام الأخيرة عن معلومات استخباراتية تفيد بأن روسيا تسعى لنشر قدرات نووية سيجري نشرها في الفضاء، والتي تتعلق بمحاولات روسيا تطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية في الفضاء.

وتواصلت واشنطن بشكل مباشر مع موسكو للتحذير من نشر هذه الأسلحة في الفضاء، وأشارت إلى أن هذه المساعي تنتهك معاهدة الفضاء الخارجي ويعرض مصالح الأمن القومي الأميركي للخطر.

لكن موسكو نفت “المزاعم” الأميركية بشكل قاطع، ونقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله لمجلس الأمن الروسي، اليوم الجمعة، إن موسكو لا تخطط لنشر أسلحة نووية في الفضاء، وإن التصدي للتهديدات في الفضاء يجب أن يكون دائما من أولويات البلاد.

وفي وقت سابق، أعلن بوتين تحديث 95 بالمئة من القوات النووية الاستراتيجية الروسية، مشيرا إلى أن القوات الجوية تسلمت 4 قاذفات جديدة فرط صوتية وقادرة على حمل رؤوس نووية.

وأدلى بوتين بهذه التصريحات في كلمة مسجلة بمناسبة الذكرى السنوية ليوم “حماة الوطن”، أو ما يعرف بيوم المدافع عن أرض الآباء في روسيا، وهو احتفال خاص بالقوات المسلحة.

وأفاد الرئيس الروسي بأنه “اليوم، وصلت حصة الأسلحة والمعدات الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية إلى 95 بالمئة وفي المكون البحري للثالوث النووي وصلت إلى نحو 10 بالمئة”.

وأشار إلى أن “التالي هو التطوير والإنتاج المتسلسل للنماذج الواعدة، وإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري”.
الدمار سيشمل أقمار روسيا أيضًا

وبالعودة إلى السلاح النووي في الفضاء، فإنه سيكون مدمرا وعشوائيا، لأن الإشعاع الشديد الناتج عن الانفجار النووي لا يؤدي على الأرض إلى إتلاف نفسه فحسب، بل يخلف أيضا موجة انفجارية ضخمة، ويخلف دمارا هائلا. أما في الفضاء، فيمكن أن يؤدي النبض الكهرومغناطيسي الناتج عن انفجار مداري إلى إتلاف الأجهزة الإلكترونية الموجودة على الأقمار الصناعية في جزء كبير من الفضاء.

وعندما أجرت الولايات المتحدة تجربة “ستار فيش” النووية على ارتفاعات عالية عام 1962، لم تلحق الضرر بالأقمار الصناعية الموجودة في خط البصر فحسب، بل أيضا تلك الموجودة على الجانب الآخر من الأرض لأن الإشعاع كان يتم توجيهه بواسطة المجال المغناطيسي للكوكب، مما أدى إلى إتلاف أو تدمير حوالي ثلث جميع الأقمار الصناعية الموجودة في مدار أرضي منخفض.

وإذا قامت روسيا بتفجير مماثل اليوم، مع حوالي 8300 قمر صناعي نشط في برج الأسد، فلن يؤثر ذلك على الأقمار الصناعية الأميركية فحسب، بل سيؤثر أيضا على أقمار روسية وعلى الصين ودول أخرى.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us