هدنة غزة تحت مجهر مفاوضات “الفرصة الأخيرة”.. ومحاولات لمحو “النقاط الخلافيّة”

عرب وعالم 8 أيار, 2024

على الرغم من تصاعد حماوة العمليات العسكريّة التي يشنّها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة مع سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، لا تزال محاولات إرساء التهدئة والوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة قائمة، وسط مساعي إقليميّة ودوليّة لوضع حدّ لهذه الحرب.

يأتي ذلك في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لافتًا إلى أنّ شاحنات قادمة من مصر ومحمّلة بمساعدات تشمل أغذية ومياهًا ومستلزمات إيواء وأدوية ومعدات طبية، وصلت بالفعل إلى المعبر.

أمّا بالنسبة إلى ما يتعلّق بمسار المفاوضات، فقد كشف مصدران مصريان أنّ الاجتماعات مستمرة، بعد أن تجاوبت جميع الوفود الخمسة المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، وهي من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، بشكل إيجابي مع استئناف المفاوضات.

وفيما تعتبر الولايات المتحدة أنّ الخلافات المتبقية بين إسرائيل وحماس يمكن التغلب عليها في المفاوضات، التي وُصفت بمفاوضات “الفرصة الأخيرة”، يتوجّه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز من القاهرة إلى إسرائيل اليوم الأربعاء، للاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، وفق ما ذكر مصدر مطلع.

وقد أفادت “العربية” في هذا السياق، أنّ نتنياهو سيبلغ بيرنز بأنه يعارض مقترح حماس وعلى استعداد لتوسيع عملية رفح.

إلى ذلك، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أنّ أبرز النقاط التي اعترضت عليها إسرائيل في مقترح الهدنة الأخير، هي:

– مصطلح “الهدوء التام”، الذي تم تعريفه في المقترح الأخير بأنّه وقف دائم للأعمال العدائية وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

– إطالة فترة إطلاق سراح الرهائن الموجودين لدى “حماس”، حيث نقلت “نيويورك تايمز” عن محللين أنّ إطالة فترة الإفراجات ستعني أن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة للوصول إلى تهدئة مستدامة، ستجري بينما تمتلك حماس المزيد من أوراق المساومة.

ويخشى الإسرائيليون أيضًا أن يؤدي الالتزام بهذا الوضع إلى زيادة احتمال وفاة المزيد من الرهائن الأكثر مرضًا قبل إطلاق سراحهم.

– “الفيتو الإسرائيلي”، إذ إنّ الاقتراح الذي وافقت عليه إسرائيل في نيسان، سمح لها باستخدام حق النقض ضد إطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، وهم أولئك المتوقع أن يتم مبادلتهم بجنود إسرائيليين محتجزين كرهائن من قائمة تضم 200 اسم، بينما الاقتراح الذي وافقت عليه “حماس” أزال أي حق إسرائيلي في الرفض.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us