أميركا تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران.. وعراقجي يلوّح بـ”تخصيب اليورانيوم”!

عرب وعالم 31 تموز, 2025

في أوّل رد على العقوبات الجديدة التي فرضتها أميركا، جددت إيران اليوم الخميس إصرارها على التمسك بتخصيب اليورانيوم، مؤكدة قدرتها على ذلك، في تصريح أدلى به وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لصحيفة “فاينانشيال تاميز”.

وقال عراقجي​، إنّ “على ​أميركا​ التعويض قبل الدخول في محادثات نووية”، موضحًا “لقد تبادلت الرسائل مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال الحرب وبعد انتهائها”، في إشارة إلى الحرب بين إسرائيل وإيران.

وأكّد أنّ “طهران لن توافق على العودة إلى الوضع الطبيعي بعد الحرب مع إسرائيل”، مؤكدًا أنّ “طهران لا تزال تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم”.

وشدد عراقجي على أنّه “لا يمكن التوصل لاتفاق ما دام الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ يطلب موافقتنا على وقف التخصيب”.

وكانت الحكومة الأميركية، قد أعلنت الأربعاء، فرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران، تستهدف أكثر من 50 فرداً وكياناً، إضافةً إلى أكثر من 50 سفينة يشتبه بأنها عائدة إلى أسطول تجاري يملكه نجل مسؤول كبير في طهران.

وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن هذه العقوبات “هي الأكبر المتصلة بإيران منذ 2018″، وتستهدف أسطولاً من ناقلات نفط وسفن حاويات يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني المستشار المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي.

وشملت العقوبات 115 فرداً وكياناً وسفينة على صلة بإيران.

وقالت وزارة الخزانة إن الشبكة المستهدفة بالعقوبات “قامت بغسل المليارات من الدولارات عبر شحنات نفط وبضائع من إيران وروسيا، تم تصدير غالبيتها إلى الصين”.

وذكرت أن “عائلة شمخاني استخدمت جوازات سفر أجنبية وشركات وهمية لإخفاء نشاطاتها العالمية وتجاوز العقوبات وجني الثروات”. وأضافت أن بعض سفن الشبكة “كانت متورطة في نقل صواريخ وقطع طائرات مسيرة إلى روسيا مقابل النفط الروسي”.

وأضافت وزارة الخزانة الأميركية أن شمخاني يسيطر على شبكة واسعة من سفن الحاويات والناقلات عبر شبكة معقدة من الوسطاء الذين يبيعون شحنات النفط الإيرانية والروسية وسلعاً أخرى عبر العالم.

واتهمت الوزارة شمخاني بـ”استغلال علاقاته الشخصية والفساد في طهران” لتحقيق أرباح بعشرات المليارات من الدولارات، “يُستخدم جزء كبير منها لدعم النظام الإيراني”.

.من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إنّ العقوبات ترمي إلى “تعطيل قدرة النظام الإيراني على تمويل أنشطته المزعزعة للاستقرار”. وأضافت: “سبق أن قال الرئيس ترامب إن أية دولة أو شخص يختار شراء النفط أو المواد النفطية الإيرانية يعرض نفسه لخطر العقوبات الأميركية ولن يُسمح له بمزاولة الأعمال مع الولايات المتحدة”.

ويأتي أحدث إعلان للعقوبات في وقت لا تزال فيه احتمالات استئناف الدبلوماسية بين واشنطن وطهران ضعيفة بعد القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية الشهر الماضي.

وكان قد حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الإثنين من أنه سيأمر بشن هجمات أميركية جديدة إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المواقع النووية التي سبق أن قصفتها الولايات المتحدة. وقال للصحافيين إن إيران ترسل “إشارات سيئة”، وإن “أية محاولة لإعادة نشاط برنامجها النووي ستُسحق على الفور”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us