مهارات تواصل ضعيفة… هذا ما يعاني منه الأطفال الذين ولدوا خلال جائحة “كورونا

منوعات 17 تموز, 2023
الأطفال

أفادت دراسة حديثة أجراها باحثون في “الكلية الملكية للجراحين” بأيرلندا أن الأطفال الذين ولدوا خلال فترة الإغلاق الناجمة عن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، لديهم قدرات تواصل أقل، مقارنة بنظرائهم الذين أبصروا النور قبل انتشار الجائحة، وفقا لما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وقارنت الدراسة التي أشرف عليها أستاذ الطب، جوناثان هوريهان، وكبيرة المحاضرين في الكلية الملكية، سوزان بيرن، بين الأطفال الذين ولدوا في الأشهر الثلاثة الأولى من الإغلاق، وبين مجموعة أخرى من الصغار كانوا قد نشأوا في ظروف عادية.

وشارك في الدراسة نحو 354 أسرة مع أطفالهم، حيث أوضحت بيرن: “أردنا أن نفهم كيف كانت حياة الصغار الذين ولدوا أثناء الوباء، وكيف أثّر الإغلاق على صحتهم”.

ووجدت الأبحاث أنه في غضون ستة أشهر، قام ما متوسطه ثلاثة أشخاص فقط بتقبيل الصغار، بما في ذلك والديهم، مما يشير إلى أن الأطفال قد التقوا بعدد قليل جدا من الأقارب أو أصدقاء العائلة.

كما كشفت النتائج أن واحدا من كل أربعة أطفال لم يلتق بطفل آخر في نفس عمره بحلول عيد ميلاده الأول.

وقالت بيرن إنه عندما سُئل الأباء عن شعور تربية طفل أثناء الإغلاق، استخدموا كلمات مثل “وحيد” و “منعزل”، لأنهم على الأغلب سمعوا عددا أقل من الكلمات بسبب بقائهم في منازلهم، وبالتالي ربما أدى ذلك إلى أن تكون قدرات التواصل أقل مقارنة بأطفال من نفسهم عمرهم، ولكن كانوا قد عاشوا في ظروف طبيعية قبل انتشار الوباء.

من ناحية أخرى، وجدت الدارسة أن الإغلاق ساهم في منح المزيد من الوقت للأسرة وحصول ترابط أكبر على المستوى العائلي.

ومع ذلك، وبالنسبة للسمات الأخرى مثل المهارات الحركية والقدرة على حل المشكلات، لم يتم تسجيل أي انخفاض عام في الأداء.

وبالإضافة إلى ذلك، كشفت الاستبيانات التي ملأها الأباء عن عدم وجود اختلافات في سلوك أطفالهم فيما يتعلق بمشاكل النوم أو القلق.

ويأمل الباحثون في توسيع الدراسة لكي لا تكون مقتصرة على الصغار الذين بلغوا من العمر عامين، بحيث تشمل أطفال آخرين وصلوا إلى سن الخامسة.

واعتبرت بيرن أن تلك الخطوة سوف تكون مهمة، مضيفة: “انتهت قيود كوفيد منذ فترة طويلة، وبدأ الأطفال يخرجون ويقومون بأنشطة عادية، ويلتقون بأشخاص آخرين، ويلعبون في مجموعات، وبالتالي نأمل في التوسع في الدراسة لتشمل من هم قد بلغوا الخامسة للحصول على نتائج أفضل”.

من جانب آخر، كشفت دراسة شملت عددا من تلاميذ المرحلة الابتدائية في مدراس إنكلترا أن مستوى الطلاب انخفض في الرياضيات والكتابة والقراءة، وذلك مقارنة بالمعايير التي كانت موضوعة قبل انتشار الوباء.

وأظهرت اختبارات التقييم القياسية، التي أجريت في في نهاية السنة الدراسية الابتدائية، تحسنا طفيفا مقارنة بالعام الماضي، بيد أن النتائج ظلت بعيدة عن مستويات العام 2019، علما أنه لم يتم إجراء الاختبارات في عامي 2020 و 2021 بسبب الإغلاق.

ووجدت الدراسة أن أقل من ثلاثة أخماس التلاميذ قد وصلوا إلى المستوى المتوقع في الموضوعات الرئيسية مثل القراءة والكتابة والرياضيات.

وانخفض رقم هذه السنة من نسبة 65 بالمئة إلى 59 بالمئة، وهو أقل بكثير من هدف الحكومة المتمثل في أن يحقق 90 بالمئة من التلاميذ المعايير المتوقعة في التخصصات الثلاثة، وذلك قبل حلول العام 2030.

الحرة

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us