بعد “أوميكرون”.. “المتحور الشبح” في لبنان؟


أخبار بارزة, خاص 8 شباط, 2022

كتبت ليا سعد لـ “هنا لبنان”:

بعد مرور 3 أعوام تقريبًا على انتشار فيروس كورونا في العالم، وبعد تبدّله وتحوله إلى عدة متحوّرات فتّاكة خطفت أرواح الآلاف، أتى المتحور الأخير أوميكرون وهو الأسرع انتشارًا بحسب الدراسات، ليتصدر حديث الناس في الأشهر الماضية بعد انتشاره بشكلٍ كبيرٍ في لبنان وارتفاع نسبة الإصابة معه إلى أكثر من 10 آلاف إصابة منذ بدأ كورونا حتى الآن.

وأكد الأطباء أيضًا، أنّ متحور أوميكرون سريع الانتشار ولكنه أقل فتكًا من المتحوّرات الأخرى، ولكن كشف العلماء وجود نسخة خفية من أوميكرون، لا يمكن تمييزها عن المتغيرات الأخرى باستخدام اختبارات PCR، أطلقوا عليه اسم «الشبح»، ورمزه العلمي “BA.2”.

تمّ رصد متغير الشبح لأول مرة بين جينومات فيروس كوفيد الذي تم إرسالها من جنوب إفريقيا وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

المتحور “الشبح”، يعد من عائلة “أوميكرون”، ولكنه أكثر قوة لكثرة عوارضه مثل الحمى، السعال، صعوبة التنفس، الإعياء، آلام في العضلات، صداع في الرأس، فقدان حاستي الذوق والشم، التهاب الحلق، الإسهال، الغثيان، سيلان الأنف والتي تشتدّ حسب الوضع الصحي للمصاب وإذا كان ملقّحًا أم لا.

وبما أن متحور “الشبح” لا يكشف عبر اختبار PCR، هل دخل إلى لبنان؟ وما وضع الملقحين وغير الملقحين بمواجهة هذا المتحور؟ هل يمكننا القول أن المناعة المجتمعية قد اكتُسِبَت في لبنان بسبب كثرة الإصابات؟

اعتبر رئيس اللجنة التنفيذية للقاح كورونا الدكتور عيد عازار أن “المناعة المجتمعية” مصطلحٌ لم يتحقّق ولا بأيّ دولةٍ في العالم حتى الآن، وحتى لو ارتفع عدد الإصابات في لبنان، لا يمكننا أن نقول أنّنا حققنا “مناعة مجتمعية” ويمكن ألّا نصل إلى مناعة مجتمعية طالما أنّ الفيروس يتطوّر ويتحوّر. وأردف عازار قائلًا أنّ “المتحوّر الشبح” ليس خطيرًا ولا يمكنه أن يتسبّب بأعراض جانبية خطيرة خاصة للملقحين.

وعن نسبة الإقبال على التلقيح، كشف عازار أنّ الإقبال على أخذ اللقاح قليل جدًّا خصوصًا مع ارتفاع عدد الإصابات وتأجيل مواعيد اللقاحات للمصابين الجدد، كما أنّ الشريحة الأكبر من المواطنين ما فوق الـ 40 عامًا قد تلقّوا اللقاح من قبل.

للدكتور زاهي حلو، أخصائي في الأمراض الجرثومية رأي آخر لمدى خطورة “المتحور الشبح”، فقد اعتبره أسوأ المتحورات، لسرعة انتشاره التي تفوق “الأوميكرون”، وإمكانية إصابته الرئتين، ولا يشكّل مناعة للمصاب بعد تعافيه.

وعن فعالية اللقاحات ضد هذا المتحور، أكد د. حلو أنّ الأشخاص الملقّحين يصابون بالمتحور الجديد ولكن تصيبهم العوارض بنسبة أخفّ من غير الملقّحين الذي للمتحور الجديد قدرة للتأثير عليهم أكثر وعلى إدخالهم المستشفى ودخول العناية الفائقة وفي أقصى الحالات الوفاة.

وقدّر حلو أنه وبسبب الحركة الطبيعية للملاحة في لبنان (أي عدم حظر السفر من وإلى البلدان التي رصد بها هذا المتحور)، وعدم قدرة كشف المتحور الجديد في فحص الـ PCR، أن يكون قد دخل إلى لبنان وأصاب المواطنين.

وعن المناعة المجتمعية، أوضح دكتور حلو أن المتحورات الجديدة لا تعطي للمتعافين مناعة طويلة، فيمكن إصابتهم بسهولة لدى تعافيهم.

إذًا، هل سيرتفع عدد الإصابات في لبنان أكثر في الأيام المقبلة؟ وهل سيفترس المتحور الجديد من لم يصابوا بكورونا من قبل؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us