برنامج “دعم”: الدفع عن شهرين سابقين وحصر الاستفادة بالعائلات اللبنانية!


أخبار بارزة, خاص 23 شباط, 2022

كتبت ليا سعد لـ “هنا لبنان”:

أعلنها وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، وكشف في مؤتمر صحفي له منذ يومين عن عدد العائلات التي ستستفيد من برنامج “أمان”، والتي غربل عددها إلى 200 ألف عائلة سيتم اختيار 150 ألف عائلة منها للاستفادة من البرنامج على فترة سنة. هذا البرنامج يهدف إلى دعم الأسر الأشد فقرًا، وتتم هذه المساعدة عبر تحويل مبلغ شهري ثابت وهو 25 دولارًا للعائلة الواحدة، فضلًا عن 20 دولار عن كل فرد في الأسرة، على أن لا تتخطى هذه الأسرة الـ 6 أفراد.

كما، ويؤمن هذا البرنامج تحويلات شهرية لتغطية نفقات الدراسة لـ 87 ألف طالب بين الـ 13 و18عامًا مسجّلين في المدارس الرسمية العادية أو المهنية على أن يكون المبلغ بين الـ 200 و300 دولار للتلميذ الواحد. وسيتم تحويل المبالغ نقدًا بالدولار الأميركي.

أوضح مصدر من وزارة الشؤون الاجتماعية لـ “هنا لبنان”، أن اختيار العائلات سيتمّ حسب الدخل المعدوم أو المحدود لدى الأسرة، ووجود كبار السنّ فوق الـ 64 عامًا، أفراد قاصرين، أو أسرة تعيلها امرأة بدخلٍ معدوم أو محدود، ووجود فرد واحد على الأقل من الفئات الأكثر هشاشة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة”.

وأضاف المصدر، أن “المسّاحين” المولجين الكشف على العائلات المختارة، يضعون المعلومات بسرية تامة، وتنتقل هذه المعلومات عبر برنامج مخصص لترتيب العائلات من الأشدّ فقرًا إلى الأقلّ فقرًا. ومهمة “المسّاحين” هي التأكد من المعلومات الموضوعة في الاستمارة المقدمة من قبل العائلة، وطرح بعض الأسئلة الإضافية للتأكد من كمال الملف.

المساحين تابعين لبرنامج الغذاء العالمي وعددهم 500، يجولون على منازل العائلات المسجلة ويملأون بحدود 5 إلى 6 استمارات بالنهار الواحد (أي يزورون 5 الى 6 عائلات بالنهار الواحد). وقد تعاقد برنامج الغذاء العالمي مع 5 شركات قسّم عدد المسّاحين عليها.

ولدى سؤال المصدر عن الملفات غير المكتملة، أوضح أن المهلة للزيادة وللتعديل بالملف هي حتى 31 آذار المقبل. والمستندات المهمة المطلوبة هي فقط بطاقة الهوية، وقد أوعز وزير الداخلية لجميع المخاتير التعاون مع المواطنين لإتمام مستنداتهم المطلوبة للمنصة بأسرع وقت ممكن.

أضاف المصدر أن العملية التي تمت إلكترونيًّا هي إنجاز في بلد كلبنان قائم على المحسوبيات والوسائط، وشدد على أن لا “سمسرات” ولا “محسوبيات” في هذا البرنامج لأنّ الإشراف عليه والتمويل له هو خارجيٌّ ومقسّمٌ بشكلٍ يمنع الهدر والسرقة بالكامل، هذا ما يضع الوزارة في وضع مريح أمام المواطنين.

وأردف المصدر عن عدالة هذا البرنامج قائلًا، أن معايير البرنامج مفصلة حسب القرض المأخوذ من البنك الدولي والمعايير التي تؤخذ عن العائلات موضوعة من البنك الدولي، لذا لا دخل للوزارة بهذه الشروط.

وللذين تسجّلوا ولم يحصلوا على رسالة نصية تؤكد تسجيلهم، نصح المصدر الأفراد بإعادة الدخول إلى طلباتهم وإرسالها بطريقة صحيحة والتأكد من الحصول على رسالة نصية، وللاستمارات المزدوجة، أي الأفراد الذين تسجلوا أكثر من مرة، فإنّ طلبهم الثاني لاغٍ دون إلغاء إمكانية قبولهم من خلال طلبهم الأول.

وزفّ المصدر خبرًا لعله يفرح اللبنانيين، أن الدفع سيتم تزامنًا مع الزيارات كما وأنه سيتم عن شهرين سابقين، وإمكانية تمديد برنامج أمان لأكثر من سنة سيصار قيد التفاوض بعد الدفع لأول دفعة من العائلات المستفيدة، وتمديد مدة التسجيل هي أيضًا قيد الدرس وتعتمد على قدرة تأمين الأموال للمسجلين الجدد.

“لا عائلات غير لبنانية تستفيد من برنامج دعم أو حتى من برنامج العائلات الأكثر فقرا”، هذا ما شدد عليه المصدر مؤكدًا أنّ هذه الشروط هي موضوعة من البنك الدولي وعلى الوزارة التقيد بها.

وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الفقر في لبنان منذ بدء الأزمة حتى الآن وبحسب الدولية للمعلومات تخطت الـ60%، وتعيش هذه النسبة على أقل من 14 دولارًا في اليوم.

إذًا، نسبة الفقر تزداد، وآمال اللبنانيين من الاستفادة من شبكات الدعم المؤمنة من المؤسسات الدولية والحكومية تزداد، فهل ستطال هذه البرامج شريحة أكبر من الناس في الأشهر المقبلة؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us