هنا لبنان وئام وهاب لـ "هنا منحكي": هناك استهداف لرياض سلامة ورئيس الجمهورية يريد إقالة الجميع!

أخبار بارزة, خاص 23 شباط, 2022

انتقد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير الأسبق وئام وهاب عبر برنامج “هنا منحكي”، الطريقة التي تتعاطى فيها القاضية غادة عون مع ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، معتبراً أنّه يجب أولاً محاكمة الذين سرقوا الشعب لـ 30 عاماً.

ورأى وهاب أنّ رياض سلامة موظف يطبّق قرارات السلطة التنفيذية والقوانين الصادرة عن مجلس النواب، متسائلاً: “هل صرف حاكم مصرف لبنان الأموال دون قرار حكومي ودون قوانين، إن فعل ذلك لنسجنه ولنقم أيضاً بإعدامه، ولكن لا يمكن استضعافه وهو ينفذ أوامر القيادات السياسية”.

واعتبر وهاب أنّ هناك استهدافاً لسلامة من قبل العهد الذي يرأسه ميشال عون.

وعند سؤاله عن القاضية غادة عون، قال: “يشفع لها أنّها ليست فاسدة ولا ترتشي ولكنها تتأثر بالحملات الإعلامية”.

أما عن الدعاوى التي رفعت على حاكم مصرف لبنان في الخارج، فوصفها وهاب بالـ “فوفاش”، لكونها لا تستند إلى أدلة.

ولم ينفِ وهاب، أنّ رئيس الجمهورية يهدف للتخلص من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود، قائد الجيش جوزف عون ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، معتبراً أنّ “جوزف عون يعمل بمهنية، وفي موضوع ترسيم الحدود لديه كلّ الحق وهو يمتلك أهم فريق”.

وشدّد وهاب على أنّ العقوبات الأميركية على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ظالمة، معلّقاً: “باسيل لا يقدم خدمات شخصية، ولا يمارس الزبائنية السياسية”.

وفيما اعتبر وهاب أنّ العقوبات على باسيل، وجهاد العرب وداني خوري استندت إلى “ملفات سياسية”، سأل عن الفساد الأكبر المستشري منذ 30 عاماً.

إلى ذلك تحفّظ وهاب على الربط بين التنازل عن الخط 29 في ملف ترسيم الحدود وموضوع العقوبات التي فرضت على باسيل.

أما عن دور حزب الله، فأكّد أنّ الحزب وراء الدولة: “الحزب قال إنّه سيقبل بكل ما تقبل به الدولة، وأنّه سيردع إسرائيل إن اعتدت عليها”، مبرراً إرسال المسيّرات بقوله: “هناك عدة خروقات أمنية حاول العدو القيام بها، من بينها عمليات أمنية على مواقع ومعسكرات، ورد الحزب على ذلك لم ينتهِ بعد”.

غير أنّ ما يحصل وفق وهاب لن يؤدي إلى حرب، معتبراً أنّ الأمر سيبقى في سياق العمليات الأمنية وأنّه لا مصلحة لإسرائيل باندلاع جبهة.

في المقابل، رأى رئيس حزب التوحيد العربي أنّه ما من قرار دولي جدّي لمساعدة الحكومة اللبنانية، مستهجناً ترك المؤسسة العسكرية في هذه الحال، وأن تتحوّل إلى التسوّل.

أما عن كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عن المؤسسة العسكرية وعلاقتها بأميركا، فوضعه وهاب في سياق محدد، مشدداً على أنّ “الحزب يعتبر الجيش اللبناني توأمه”.

وكشف وهاب أنّ قائد الجيش جوزف عون من المطروحين جدياً لرئاسة الجمهورية: “الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي لم تغرق في الفساد، ولديها حصانة”.

وأعلن وهاب تأييده لتنفيذ خطة الكهرباء ولو اضطر الأمر لسحب الأموال من الاحتياطي، كاشفاً عن محاولة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مرات عديدة تمويل هذا القطاع لإنعاشه.

في سياق آخر، استبعد وهاب أن تمرّ الموازنة بما تحمله من ضرائب، متوقعاً أن يتم تأجيل الاستحقاق الانتخابي من خلال تقديم مشروع تعديل على قانون الانتخابات في جلسة مجلس النواب المقبلة.

هذا وأكّد وهاب أنّه سيخوض الاستحقاق الانتخابي إلى جانب المير طلال أرسلان والحزب القومي السوري، متوقعاً أن يحصل على أصوات ناخبي الثنائي الشيعي، إضافة إلى إمكانية التحالف مع التيار الوطني الحر.

وفيما شدّد وهاب على أنّه يملك حاصلاً انتخابياً، أوضح أنّ الناس لم تخذله في انتخابات 2018، ولكن قوى 8 و14 آذار تحالفت ضدّه، كاشفاً أنّ حزب الله حاسب المسؤول عمّا حصل حينها.

وفي الختام أوضح وهاب أنّه لا يستهدف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ولا نجله تيمور، وأنّ ما بينهما هو خصومة سياسية شريفة.