باسيل يرشِّح “قّسًا وكاهنًا” في “دولة لبنان المدنية”


أخبار بارزة, خاص 16 آذار, 2022

كتب جان الفغالي لـ”هنا لبنان”:

في مؤتمر إطلاق مشروع وثيقة “لبنان المدني” الذي عقده التيار الوطني الحر قبل أقلّ من عشرين يومًا، تعهّد رئيس التيار جبران باسيل: “بأنْ يكونَ همُّنا في المجلسِ النيابيِّ المقبلِ تَرسيخُ الدَّولةِ المدنيَّةِ”. لم يكن حبر “وثيقة لبنان المدني” قد جفّ، حتى أطاح باسيل جزءًا من هذا التعهد، من خلال ترشيح رجلَي دين للانتخابات النيابية:

الأوّل القس في الكنيسة الإنجيلية أدكار طرابلسي، وقد اعاد ترشيحه عن دائرة بيروت الثانية. والأب ليان نصرالله كاهن رعية بلدة القاع، مرشح عن دائرة بعلبك الهرمل.

يُقال إنّ الأب نصرالله هو اختيار السيد حسن نصرالله، لكنّ كلّ المعطيات تشير إلى أنّ القيادي في التيار في بعلبك الهرمل روني نصرالله ، الذي حلّ في الانتخابات التمهيدية في المرتبة الأولى، لكنّ “كثرة الوعود” التي أغدقها باسيل لأكثر من مرشّح، جعلته يرتدّ إلى الأب نصرالله بذريعة أنّ “السيد نصرالله يريده”.

السؤال هنا: إذا كان السيد نصرالله يريد الأب نصرالله، فأين وعد حزب الله بإعطاء المقعد لباسيل؟ ولماذا لم يسمِّ باسيل مرشحه؟ وإذا كان ترشيح الأب نصرالله هو خيار باسيل، فأين “الدولة المدنية” التي وعد بالبدء بتحقيقها؟

للعِلم، فإنّ الأب نصرالله لا يحقّ له أن يكون نائباً إلاّ إذا تخلّى عن ثوب الكهنوت؟ فهل يفعلها؟

إنّ طرح “لبنان الدولة المدنية” حقٌ يُراد به باطل، ويعرف رئيس التيار قبل غيره وأكثر من غيره أنّ مَن لديه “ورقة تفاهم” مع حزب ديني، لا يمكنه طرح “دولة مدنية “، ومَن يرشِّح رجال دين في انتخابات نيابية، لا يكون يسعى لدولة مدنية.

في المناسبة، وللتذكير، فإنّ المونسنيور كميل مبارك هو من أهم منظِّري التيار الوطني الحر.

كلمة أخيرة عن كاهن رعية القاع الأب ليان نصرالله، فهو صاحب قول: “إنّ أكبر قوّة واجهت المشروع التكفيري كانت المقاومة بقيادة السيد حسن نصرالله”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us