في ذكرى شهداء زحلة… “15 أيار هو بمثابة 2 نيسان 1981”!


أخبار بارزة, خاص 4 نيسان, 2022

كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان”:

معركة صمودٍ خاضتها مدينة زحلة في الثاني من نيسان عام 1981. كثير من الجيل الجديد لا يعرف الضريبة التي دفعتها “دار السلام”. ذاك العام حوصرت زحلة وانتصرت.

فلبنان الذي كان شبه محتل بالكامل من الفصائل السورية والفلسطينية، الأمر الذي ضيّق الخناق على المناطق المسيحية البقاعية الغارقة وسط الاحتلال. عندها شكلت زحلة علامة فارقة بعنفوانها، فأزعجت المحتل الذي لم يكن لديه علم بمدى استعداد مقاومة أبناء زحلة وعزيمة الشهيد بشير الجميل يومها.

الأبرز في معركة زحلة، أنها كانت بين الجيش السوري وبين فريق من اللبنانيين، وليس بين أطراف لبنانية، مما سلّط الضوء على بسالة أبناء زحلة في تلك المرحلة.

رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ذكّر في خطابه في ذكرى شهداء زحلة، أنّ قواتكم لم يقتلها اغتيال بشير ولم يمتها اعتقال الحكيم ولم يضعفها كل ما تعرض له القواتيون من اضطهاد وتنكيل حتى في أيام السلم لأنها تحمل قضيتكم”.

فأين هي القوات اليوم من معركة السيادة التي حملت رايتها في الأعوام الخمسين الأخيرة؟

في هذه المناسبة، أكد منسق القوات اللبنانية في زحلة ميشال فتوش في حديث خاص لـ “هنا لبنان”، أن القوات مؤسسة مستمرة بالنهج نفسه، وكل تاريخها النضالي هو سيادي، ومعركتها سيادية. وبالعودة إلى عام 1981 كان المحتل سوريًا، أمّا اليوم فالمحور الإيراني دخلَ على الخط بهوية لبنانية وهذا أخطر من الاحتلال السوري.

محاربة هذا المحتل تكون عبر الانتخابات، بحسب فتوش الذي أكد أن القوات ضد السلاح والحرب وضد البندقية والدم، والمقاومة حاليًا تكون بالعمل السياسي وإقامة دولة حدودها مصانة، فضلًا عن حصر السلاح بيد الجيش اللبناني.

فالأجيالُ السابقة حاربت بطريقتها الخاصة لإخراج المحتل من زحلة عام 1981 أما قضية القوات فهي نفسها لكن المقاومة أصبحت بالعمل السياسي من خلال وزراء ونواب قواتيين.

“الحرب سابقًا كانت بالسلاح الذي لا نتمناه”، هذا ما أشار إليه فتوش لـ “هنا لبنان”، علمًا أنّ هناك طرف “يتمرجل” ويستقوي بقوة سلاحه، حسب قوله، لكن القوات ضد السلاح وأول من طالب بنزع السلاح غير الشرعي.

فتوش لفت إلى أن التيار الوطني الحر يدّعي يوميًا أنه مع الجيش اللبناني في حين يتحالف مع حزب الله الذي يملك جيشًا خاصًّا به. فلو كان فعلًا من مؤيّدي الجيش اللبناني لكان عليه المطالبة أن يكون هناك جيش واحد في لبنان وليس اثنين.

رسالة “قواتية” وجهها فتوش في هذه المناسبة إلى شهداء معركة زحلة وكل من حارب لتحرير أرضه، قال فيها “إن مسيرة السيادة ستبقى قائمة. فهؤلاء الأبطال استشهدوا دفاعًا عن سيادة لبنان، ودفاعًا عن زحلة التي كانت محتلة، ونعدهم بإكمال معركة السيادة بصندوق الانتخابات”.

15 أيار هو بمثابة 2 نيسان 1981 بالنسبة للقواتيين، وزحلة مدرسة المقاومة لا أحد يملي عليها من ستقترع في الانتخابات النيابية المقبلة والنتيجة معروفة مسبقًا بحسب فتوش.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us