هي “فقسة”

كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان” :

هي “فقسة” ألّا تكون المرشحة سندريلا مرهج، من دعائم لائحة “حزب الله” في دائرة بعلبك الهرمل كرافد ماروني. استُبدلت في اللحظات الأخيرة بالمحامي عقيد الحدشيتي، هو الخيار الثالث بعد انسحاب حنا جعجع، واستبعاد ميتر مرهج، بنت جبيل، الملتزمة خط المقاومة الإسلامية والخط التغييري في آن.
هي “فقسة” ألّا يجد التيار البرتقالي، المائل نحو الإصفرار، مرشّحا سنياً وازناً في قضاء صيدا غير الدكتور علي الشيخ عمار كي يتحالف معه وعبّر عمّار عن رأيه الصريح بحليفه الإنتخابي: “الحقيقة هي أن التيار الوطني الحر يضم في جنباته قادة ومسؤولين أقل ما يقال فيهم أنهم أعداء لكل ما هو حقيقة وعدالة وحرية وصدق وأمانة وكرامة وسيادة واستقلال ووحدة وإصلاح…” وأهم ما ورد بين المزدوجين النقاط الثلاثة التي تعني أن في جعبة الدكتور عمّار المزيد والمزيد. قبل أيام قليلة من انتهاء مهلة الترشيح كان الخيار محمد القواس وعبدالله البعاصيري. طار البعاصيري. حطّ عمّار.
والـ”فقسة” في قضاء جزين، أن النائب زياد أسود وأمل لبنان أمل أبو زيد، مضطران لبلع مشاعرهما العدائية المتبادلة لتمرير الإنتخابات بعد تدخّل مباشر من “بيّ التيار” أثمر في اللحظات الأخيرة تراجعاً لأبي زيد عن قراره بالإنسحاب.
وهي “فقسة”، أن يكون أحمد الحريري في 15 أيار مع أركيلته بدلاً من أن يسرج حصانه ويخيّل بين طرابلس وعكار وبيروت وصيدا والبقاع حتى ينهنه حصانه مع إقفال الصناديق تحت ثقل الأمين العام.
و”هي فقسة” عدم تبني “التيار” للمرشح “العوني” شربل خليل ضمن لائحة كسروان/ وجبيل. راحت كل الهوبرة بالبحر.
هي “فقسة” أن تسفر الإنتخابات عن ولادة لائحة “رح نبقى هون مهما العالم قالوا” من 7 نواب ذكور وأنثى واحدة.
وهي “فقسة” أن تدوبل ميريام طوق ( 54 عامًا) صفها وأن يرسب شقيقها وليم، وتنجح بنت عمهما الياس.
“فقسة” أن يضع فريد البستاني “نيفته” في تمويل انتخابات “التيار الوطني الحر” في الشوف وينجح ناجي البستاني والمصيبة أن يرسب كل البساتنة في كل لبنان.
وهي “فقسة” أن فريد الفقير ليس بيننا ليحدثنا عن حكم القدر.
هي “فقسة” أن يسدد مرشح كسرواني كلفة باهظة لعملية جراحية، ويمضي الناخب إلى ربّه مطمئناً قبل الخامس عشر من أيار أو يروح في غيبوبة تمنعه من ممارسة واجبه الإنتخابي المدفوع.
هي “فقسة” أن يطلع شربل نحاس، ككاسحة جماهيرية، من المولد بلا حمص.
هي “فقسة” إن أدرك نيكولا صحناوي متأخراً أن نصف من حصلوا على أقفاص فري، في دائرة بيروت الأولى، أيام الجهاد الزراعي، سيصوتون للمحامي نجيب اليان.

مواضيع مماثلة للكاتب:

عرّاب الأب والابن… والمتن

كبتاغون وكوكا.. وماذا بعد؟

مفتي “الحزب” الممتاز