كبتاغون وكوكا.. وماذا بعد؟


خاص 20 نيسان, 2024

يلمّ المرشد بكل شيء. يتابع كل شأن، صغيراً كان أو كبيراً، من “تغريد” الفتنويين الإنعزاليين على منصة “إكس” إلى تكنولوجيا الإتصالات إلى إدارة المعارك الإقليمية والإنتخابات المحلية

كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:

غداً يطلع المرشد الأعلى على مشاهديه الكرام في سردية جديدة يحلل فيها أبعاد الهجوم الصاروخي “الموفق” على إسرائيل والذي حقق نتائج مذهلة أدهشت الجمهور العريض وعقد الألسنة. وحده الفيلد مارشال أمين حطيط، بين المتابعين والمحللين الإستراتيجيين لم ينعقد لسانه بل فاضت قريحته على الشاشات شارحاً الأبعاد والأعماق ببراعة منقطعة النظير. ربنا لا يحرمنا من هذه المتعة البصرية.

غداً، وإن لم يكن في الغد، ففي اليوم الذي يليه يستأنف المرشد تشويق اللبنانيين وتقديم عروض خاصة للحج المجاني إلى القدس بعد تنظيفها من رجس الإحتلال في الحلقة الأخيرة من المسلسل الدموي المنقطع النظير. لن ينتهي المسلسل على الأرجح قبل أن نتعرف على وجه أبو عبيدة وقبل القضاء على ما تبقى من أسباب العيش في البلد. ومن “يظمط” من هذه الحرب الذكية، يكون في الدفعة الأولى من قافلة السوّاح التي تجول في أسواق القدس. على قولة رشيد ( زياد رحباني) في مسرحية “فيلم أميركي طويل”: “في تفاؤل قوي كتير ما رح يبقى إبن مرا واقف على إجريه”..

يلمّ المرشد بكل شيء. يتابع كل شأن، صغيراً كان أو كبيراً، من “تغريد” الفتنويين الإنعزاليين على منصة “إكس” إلى تكنولوجيا الإتصالات إلى إدارة المعارك الإقليمية والإنتخابات المحلية.. وبالتالي لن يمرّ على تحقيق مجلة “لوبوان” الفرنسية مرور الكرام، تحقيق “خبيث” يُراد منه تشويه صورة المقاومة الإسلامية في لبنان التمويلية والجهادية. سيكون الرد على الأغلب خطابياً بليغاً ولن يصل إلى حد مقاضاة المجلة الفرنسية، على الأرجح، كما حصل مع ديرشبيغل، يوم كتب إيريك فولاذ تحقيقاً نشرته الصحيفة في أيار 2009 وفحواه “أنّ الحزب” متورط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري…وأثبتت الأيام كما المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن المجلة لم تتقصد ” إثارة الفتن والتحريض والافتراء والقدح والذم والكذب واختلاق جرائم”. كما جاء في نص الدعوى كما لم تتعمد “ديرشبيغل” تشويه سمعة “الحزب” بنشرها تحقيق في حزيران الفائت عن اغتيال لقمان سليم!

لنعد إلى عالم المخدرات الرحيب.

في العام 2020 عرضت “سكاي نيوز” وثائقي “القبضة السرية” الذي تناول دور “الحزب” في تجارة المخدرات وتبييض الأموال خصوصاً في مثلث الباراغواي والأرجنتين والبرازيل، إلى الشقيقتين كوبا ونيكاراغوا مستندة إلى مراجع موثوق بها وإلى تحقيقات وكالات عالمية وفي تلك السنة أوقف الأمن الكويتي شبكة على صلة بـ “حزب الله” تقوم بعمليات غسل أموال بعد رصدها على مدى شهور وتتبع تحركاتها في مناطق عدة من البلاد.

“كل ما ذكرته المجلة الفرنسية كذب وخيانة وقلة أخلاق تهدف إلى تشويه سمعة الحزب”، هذا ما سيقوله المرشد عن التقرير الصحافي الذي “زعم” أن أموال تجارة المخدرات أصبحت اليوم المصدر الرئيس الثاني لتمويل حزب الله، بعد الدعم المالي الكبير الذي تقدمه له طهران.

وكشفت “لو بوان” أنّ كيميائيين محليين طوّروا تقنية لتشويه المسحوق الأبيض وتغيير مظهره ورائحته، لجعله غير قابل للاكتشاف عبر الكلاب البوليسية المدربة، فبات المسحوق البيض فحماً أسودَ.

الرد آت حتماً. والأهم أن يبادر الحزب الآن الآن وليس غداً إلى مقاضاة المجلة الأسبوعية وكتابها، إن لم يكن بسبب “أكياس الفحم” فأقله بسبب إتهام الصحيفة اللبناني، الإيراني المنشأ باغتيال المدعي العام في الباراغواي مارسيلو بيتشي، أحد رموز مكافحة الجريمة المنظمة، في العام 2022.

كبتاغون وكوكا وماذا في جعبتنا بعد؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us