لقاء نصرالله بالخصمين… فرنجية رئيسًا وباسيل “NEXT”؟


أخبار بارزة, خاص 11 نيسان, 2022

كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان”:

من الواضح أنّ اللقاء الذي اجتمع فيه الخصمان برئاسة السيد حسن نصرالله، لا يحمل في طيّاته أبعادًا انتخابيّةً بحتة، بل لقاء لما بعد الانتخابات النيابية.

فاللقاء الثلاثي الذي شغل الأوساط السياسية في اليومين الماضيين، سبقه اجتماعٌ منذ فترة لنصرالله مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومن بعدها اجتمع المرشحان الرئاسيان عند نصرالله.

فإن دلّ هذا اللقاء على شيء فهو العمل على الانتخابات الرئاسية بوقتٍ مبكرٍ لتفادي الفراغ الرئاسي المحتمل. إذًا لم يكن اجتماع مصالحة فقط بل ذا أبعاد رئاسية، فضلًا عن الأبعاد الانتخابية النيابية، حسبما أكد الصحافي إبراهيم ريحان لـ “هنا لبنان”.

الصيغة التي طُرحت في اللقاء هي كالتالي: “سليمان فرنجية يدعم جبران باسيل بالانتخابات النيابية ليوافق باسيل بدوره على فرنجية رئيسًا للجمهورية”. فوصول فرنجية إلى سدة الرئاسة، تدفعه لمساعدة باسيل انتخابيًا، بحسب ريحان، إلّا أنّ الأمور لم تتبلور بعد، والاتفاقية لم تنضج بعد، لكونها الجلسة الأولى من المصالحة.

وبطبيعة الحال، نصرالله يعلم جيّدًا أنّ بري لن يوافق على باسيل كرئيس للجمهورية فضلًا عن عدد كبير من مكوّنات ٨ آذار، في حين قد ترسو الموافقة المبدئية من جميع الأطراف، على فرنجية. أما باسيل فيقبل بهذه المعادلة شرط أن يكون “NEXT” أي خلفًا لفرنجية.

في الانتخابات الرئاسية السابقة، وفي ورقة تفاهم معراب، كان الاتفاق يقضي أن يكون رئيس حزب القوات سمير جعجع هو الرئيس التالي بعد ميشال عون، ولكن لم تنجح الصفقة. ويُرجع ريحان السبب إلى أنّ حزب الله عندما يعطي وعدًا يفي به، على عكس وعد باسيل لجعجع حينها.

فالحزب أعطى وعدًا لميشال عون وعطّل البلد سنتين للإتيان به رئيسًا، وحمى وجوده في قصر بعبدا، وإلا لم يكن اليوم يبحث بملف رئاسة الجمهورية، لأنه لو أُسقط عون من بعبدا لكان خسر الحزب قدرته على التحكم بتسمية رئيس الجمهورية لهذا السبب حافظ على وجود عون في قصر بعبدا، قائلًا حينها “إن هذا العهد يُمنع إسقاطه”.

إن هذه اللقاءات، بحسب ريحان، هدفها التخفيف من حدّة ووطأة الانتخابات النيابية في عددٍ من الدوائر الانتخابية. ومن المرجّح أن يكون دعم فرنجية لباسيل على شكل “ترييح” في بعض المناطق، أمّا المناطق التي لا دعم له فيها، فقد يمنحه فرنجية فيها بعض الأصوات، لأن الحزب لا يريد إسقاط جبران باسيل.

فهل يفي جبران بوعده ويوافق على فرنجية؟ يستبعد ريحان هذا الأمر،

فباسيل لا يستطيع “اللعب” مع الحزب بموضوع الانتخابات الرئاسية أو لا يمكن أن يعتمد سياسة “بيع الأوهام”، حسبما أكد ريحان لـ “هنا لبنان”، وإن لم يكن راضياً، ولا يريد التصويت لتجنّب الإحراج، قد يشارك في تأمين النصاب فقط، وغيره يقوم بالتصويت لسليمان فرنجية رئيسًا للجمهورية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us