الـ “بلا أخلاق” وإفطار السفارة


أخبار بارزة, خاص, مباشر 12 نيسان, 2022

كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان” :

الـ “بلا أخلاق” لا يحتاجون إلى بطاقة تعريف. من كتاباتهم وآرائهم وسلوكياتهم تعرفونهم.
منهم من وصف جلوس رئيسي جمهورية، وثلاثة رؤساء حكومة، وممثل رئيس مجلس النواب، ورؤساء ثلاثة أحزاب ورئيسة كتلة نيابية وسبعة سفراء إلى مائدة إفطار السفير السُّعودي في لبنان وليد البخاري، بالدواب المجتمعة حول معلف. قمة السفاهة. أو قعر القعر.
ومنهم من كتب ساخراً أنّ “مائدة طويل العمر لمت السياديين” وبين السياديين أخ شهيد، وشقيقة شهيد، ووالد شهيد، وابن شهيد. كانوا مرميين على الأرض أو مشتتين أو “جوعانين” فلمّتهم مائدة!
ومنهم من لم يسمع من كلمة السفير السُّعودي شيئاً، لا عن سبب عودته إلى بلادنا ولا عن الآلية المشتركة مع فرنسا لمساعدة لبنان، ولا عن موقف السعودية الرسمي من الإستحقاقات الدستورية.
ومنهم أصحاب الرؤوس الأقرب إلى “دربكّات”، ممن لا يجدون في العلاقات السياسية مع السُعودية سوى علاقة متسوّل بفاعل خير. لا بين دولة إقليمية مؤثرة وبين دولة ورجال دولة.
الـ “بلا أخلاق” متوافرون وجاهزون تحت الطلب. وهم الذين يلتقون عند سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي في المناسبات الكبرى، وهم من يجهرون بتبعيتهم المطلقة لـ “الولاية”، وهم من ساهموا بإفساد علاقة لبنان مع محيطه العربي، وهم الممانعون المتبجّحون بفائض قوتهم، وهم المموّلون من الجمهورية الإسلامية الإيرانية…
الـ “بلا أخلاق” من ينظرون إلى التلاقي حول أفكار وقيم مشتركة بين السعودية والولايات المتحدة وأطراف لبنانية وازنة، يجعل من الأخير أداة بيد الدولتين.
الـ “بلا أخلاق” هم من لا يميّزون بين المساعدة والرشوة. وبين الدعم المؤسساتي وبين شراء الذمم.
الـ “بلا أخلاق” من يظن أن، بتحريضه على قتل زعيم سياسي، على سبيل نكتة، ينطق باسم صنّاع الرأي العام.
واستتباعاً لما سبق، الـ “بلا أخلاق” من يرجمون بحجارة السفاهة مرشحاً أخطأ واعتذر أو خصماً لم يخطئ بحق أحد. يُرجم فقط لكونه خصماً.
الـ “بلا أخلاق” من يرشحون كذباً وانتهازية ويتّهِمون الآخرين بما هم به متّهَمون.
الـ “بلا أخلاق” من يحوّل ملاعب الرياضة، إلى متنفس لحقد سياسي مكبوت أو مستجد، ومن لا يجد من طرائق التشجيع سوى إطلاق الشتائم… مباراة الحكمة ـ الرياضي الأخيرة نموذجاً.
يهين الـ “بلا أخلاق” نفسه أولاً.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us