ميشال معوض… ابن رينيه معوض: آخر الرؤساء الأحرار


أخبار بارزة, خاص, مباشر 28 نيسان, 2022

كتب جان الفغالي لـ “هنا لبنان” :

لم يكن الرئيس الشهيد رفيق الحريري الشهيد الأول بعد الطائف. الشهيد الأول كان الرئيس رينيه معوض، وإذا كان الرئيس الحريري هو أب الطائف فإن الرئيس معوض هو الرئيس “الأول والأخير” للطائف، لأن مَن اغتاله أراد اغتيال اتفاق الطائف “من أول الطريق”، فمن وجهة نظر مَن اغتالوه، لماذ المعاناة مع رئيس “ما بدَّو يفهم علينا، نريد رئيسًا طيِّعًا”، وهذه الصفة لا تتوافر في رينيه معوَّض، ابن الشهابية، أي الابن الروحي للمؤسسة العسكرية ورجل المؤسسات والإدارة الشفافة.
رينيه معوض انتُخِب بتوافق فاتيكاني أميركي أوروبي سعودي، وعدم ممانعة سورية، ولو أتيح له أن يستقر في قصر بعبدا لكان مَن اغتالوه لا يستطيعون أن
“يسرحوا ويمرحوا” في القصر الجمهوري كما كانوا “يسرحون ويمرحون” بين القصر الحكومي والرملة البيضاء حيث كان يقيم.
رينيه معوض لم يكن مطوعًا. واقعتان تُثبتان ذلك: الأولى خروج وفدٍ سوري من دارته في إهدن متجهِّمًا، لأن الرئيس الشهيد لم يوافق على “ورقة الطلبات” التي حملها. والواقعة الثانية أن صحيفة “تشرين” السورية نسبت تصريحًا له، تبين أنه لم يُدلِ لتلك الصحيفة بأي تصريح، ما اضطرّه إلى نفيه.
“الست نايلا” والأستاذ ميشال لاحقًا، لم يَحِدا قيد أُنملة عن نهج الرئيس الشهيد رينيه معوض. ميشال معوَّض خاض الانتخابات بمالٍ، للمصاريف الانتخابية، من بيعِ عقارات كانت لوالده، وأبناء زغرتا يعرفون هذه الحقيقة. وبعد الانتخابات سافر ميشال إلى إحدى دول أميركا اللاتينية علَّه يستطيع أن يجد عملاً باختصاصه ويفتح مكتبًا للمحاماة، وكذلك فعل في إحدى دول الخليج.
على قاعدة ” أرادوا تعيير التفاحة فوصفوها بأحمر الخدَّين”، بماذا يُعيَّر ميشال معوَّض؟
هل يُعيَّر بأنه لا يملك ولا يحمي مصانع الكابتاغون؟
هل يُعيَّر بأنه ليس لديه مربَّعات أمنية تحوَّلت إلى أوكار للإتجار وتعاطي المخدِّرات والتزوير والسرقات؟
هل يُعيَّر بأنه لا يرعى “مدينة إعلامية” فيها فضائيات ومواقع إلكترونية وصحف تهاجم السياديين والدول العربية؟
هل يُعيَّر بأنه لم يتحالف مع فاسدين؟
هل يُعيَّر بأنه لم يبتز مصارف ورجال أعمال كما تفعل إحدى الصحف، ولا تتوقف عن الابتزاز إلا بعد أن ” تقبض”؟
وبالعملة الصعبة؟ والذين تعرضوا للابتزاز ما زالوا أحياء يُرزقون؟
هل يُعيَّر لأن الذين يزورون من كبار الشخصيات الأجنبية يزورونه في منزله علنًا وتحت الأضواء الإعلامية الكاشفة، ولا يزورهم سرًا وليلًا وتحت جنح الظلام كما تُرتَّب لقاءات لـ “كبار” الصحافيين؟ ميشال معوض يحاسبه الناس في صناديق الاقتراع، وليس في “صناديق السيارات” كما يفعل مدَّعو الديموقراطية. والذين يتجرأون على التطاول عليه هل يجرأون على أن يكشفوا للناس كيف يستدعون المرشحين وينقلونهم بسيارات “مفيَّمة” الزجاج لتلقينهم التعليمات وتحميلهم حقائب “المال الطاهر” المفعم برائحة الكبتاغون.
هلمّوا إلى صناديق الإقتراع.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us