فشر فشرتوا فواشر


أخبار بارزة, خاص 10 أيار, 2022

كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان” :

من مكان ما، افتتح المرشد الأعلى للجمهورية الحفل الزجلي الكبير بـ “فشر أن ينزعوا سلاح المقاومة” (الإسلامية)، فردّ عليه الشيخ سامي الجميل المفتون بفولودومير زيلينسكي من سدّ البوشرية وزاد العيار: “فشر إنّك تخلينا نستسلم وتسيطر على البلد وتخلص منّا، وأن تسيطر على مستقبل أولادنا، فنحن نريد العيش كما نريد نحن لا كما تُريد أنت” وانطلاقاً من الكلمة المفتاح، أي “فشر”، وبما أن الرطل “بدّو رطل ووقية” قال رئيس حركة الإستقلال ميشال رينيه معوّض في مقابلة على محطة الـ MTV: “الإرهاب علينا “ما بيمشي” و”فشروا” أن نرضخ ونحن ندافع عن القضية اللبنانية وحقنا أن ندافع عنها في المحافل الدولية و”يلي مش عاجبو يبلّط البحر”.

يحتاج تبليط البحر إلى تضافر جهود قوى الممانعة والمنضوين تحت جناحيها. ولكم أن تتخيلوا معلّم أسعد ومعلّم إيلي ومعلّم عقيد ومعلّم ندى إلى جانب معلّم حسين ومعلّم غازي، الـ “مش عاجبن” خطاب السياديين يبلطون البحر بدءاً من الصرفند وصولاً إلى العبدة.

وذهب الدكتور فارس سعيد إلى تحليل النص بإيجاز: “إن استخدام كلمة “فشروا” من قبل أمين عام حزب الله الذي يدّعي حكم أربعة بلدان عربية يؤكد على انهياره الأخلاقي والمعنوي والسياسي. لبنان أكبر منكم”، إنتهت التغريدة.

وفَشَرَ الشخص تعني كذب وادعى باطلاً. مقولة القول أن المرشد الأعلى فاشر، لأن ليس من عاقلٍ على مساحة الجمهورية يرغب أن ينتزع سلاح الحزب انتزاعاً ولا وجود لمثل هذا الخيار حتى على طاولة المجانين. المطروح أن يبادر الحزب إلى تسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني، أسوة بميليشيات القوات اللبنانية، كمقاومة لبنانية مسيحية، وميليشيا حركة أمل، وميليشيا الحزب الشيوعي اللبناني، وأشبال حزب البعث الليبانو/سوري وجيش الحزب التقدمي الإشتراكي الشعبي وميليشيا الحزب القومي السوري الإجتماعي بكل فروعه كمقاومة وطنية أو كمقاومة إسلامية. كان يجب أن يقوم “الحزب” الإيراني المنشأ، بما قامت به بقية الأحزاب قبل ثلاثة عقود إنفاذاً لواحد من أهم بنود الطائف وتطبيقاً للقرارات الدولية التي يتغنى بها السيد الرئيس مع بزوغ كل فجر. لم يميز اتفاق الطائف ميليشيا عن ميليشيا ومقاومة عن مقاومة وفصيلًا فلسطينيًّا عن آخر.

لذا، فشر بعيني من يفنجر بعيون مواطنيه، مستقوياً بالحشود وبالحجم وبآلات الحرب ولغة التهديد والوعيد والتخوين.

فشر، فشرتوا، تأدّبوا. أنت تأدب. بخر نيعك. سد بوزك. أخفض إصبعك… يا لروعة مفردات الحوار المؤسِّس للوحدة الوطنية والتسامح والديمقراطية المتجسدة كلّها في دائرة في بعلبك الهرمل كما أخبرنا مرشّح يحمل دكتوراه بالذمية وشهادة أخرى بتاريخ الموارنة!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us