وهاب لـ”هنا لبنان”: أعطينا باسيل نائبين .. والنواب الجدد “رح يتبهدلوا”


أخبار بارزة, خاص 23 أيار, 2022

كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان” :

أسبوع مرّ على انتهاء الاستحقاق الانتخابي. الوعود التي تسلّح بها المرشحون انتهت، رموز السلطة أُسقطت عن عروشها وعدد لا بأس به من النواب التغييريين دخل الندوة البرلمانية.

نتيجة لم تكن بالحسبان في بعض الدوائر الانتخابية، في حين كانت متوقعة في دوائر أخرى.

في قراءة لنتيجة الاستحقاق الانتخابي، وفي حديث خاص لـ “هنا لبنان”، يعتبر رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، الذي لم يحالفه الحظ في هذه الدورة الانتخابية، أن هذه الانتخابات هي انتخابات مال ومذاهب، والمشكلة الأساسية كانت عدم إعطاء المواطنين أصواتهم لمرشحين من خارج مذهبهم مع استثناءات بسيطة.

فوهاب أكد أنه حاز على أصوات سنية ومسيحية ودرزية وشيعية. أما الثغرة الثانية فكانت المال الانتخابي الذي لعب دوراً كبيراً في حين لم يصل عدد كبير من المرشحين إلى الندوة البرلمانية من دون الاستعانة بالمال الانتخابي ومن ضمنهم المرشحون عن المجتمع المدني إن كان لناحية الإعلانات أو الجولات على المناطق.

إلى ذلك، يلفت وهاب إلى أن المجلس الجديد المنتخب يفتقد للمشرّعين، متحدثاً عن مشكلة تشريع. كما وصف موسم الانتخابات بموسم “الكذب الانتخابي” لكون جميع المرشحين يمتهنون “الكذب” في هذه الفترة بهدف إقناع المقترعين للتصويت لهم، مشيراً إلى أن الفائزين لن يتواصلوا مع المواطنين بعد دخولهم الندوة البرلمانية. فحتى النواب الجدد لن يعتادوا على مطالب المواطن اللبناني الذي يريد خدمة فردية وليس الخدمة العامة، وللأسف لا يرون بالنائب مشرعًا تغييريًا.

فالسلطة اليوم حازت على 113 نائب وما تبقّى هم نواب تغييريون، وتحدّث وهاب عن دخولنا بأزمة اقتصادية حقيقية ومأزق لا ينتهي إلا من خلال طرح الطائف على الطاولة أي من خلال عقد اجتماعي جديد.

وبعد انتهاء الاستحقاق الانتخابي، تردد بالأوساط السياسية أن الأسد خسر خمسة من نوابه. إثر ذلك، أكد وهاب لـ “هنا لبنان” أن سوريا لم تتدخل في الانتخابات النيابية ولم تقدم دعمًا للنواب، مؤكدًا أنه خاض الانتخابات من دون مال أو دعم من أي جهات. ولا يعتبر نفسه خاسراً لأنه تقدم بـ 3000 صوت عن انتخابات 2018 وساهم بإيصال نائبين من لائحته.

وهاب أكد أن كلامه عن إعطاء جبران باسيل نائبين و3 نواب من الحزب، “ليس تربيح جميلة”، مؤكداً تعاونه مع ألفرد البستاني، غسان عطالله، وسيزار أبي خليل لوحدة الجبل.

واللافت اليوم، بحسب وهاب، فوز 6 نواب في الشوف – عاليه من خارج لائحة جنبلاط وهي “ظاهرة” تحصل لأول مرة في الجبل.

وكشف رئيس حزب التوحيد العربي، أن جنبلاط متجه لتسوية مع حزب الله ولم يعد يشكل الحزب تهديداً للشوف، مؤكداً أن جنبلاط سينتخب بري رئيساً للمجلس النيابي وسيدخل معه بحكومة وحدة وطنية لأن بحسب وهاب “ما بيسترجي يضهر برات السلطة”. فأكبر كذبة بحسب وهاب هي حكومات الوحدة الوطنية معتبراً إياها حكومة النصب المشترك.

في الجبل هناك قوى فاعلة والتوحيد العربي كان من أبرز هذه القوى، وبالتالي، بحسب وهاب، لم تكرس هذه الانتخابات أحادية جنبلاط بالجبل، لأنه تراجع بنسبة 4000 صوت عن انتخابات 2018 في الشوف ولم يعمل إلا على إيصال نائبين درزيين إلى المجلس والنائب الثاني أي مروان حمادة انتُخب نائباً بأصوات الإقليم وليس بأصوات جنبلاط في حين تقدم وهاب عنه بـ 3000 صوت، وحصل المجتمع المدني على 3 نواب، الأمر الذي كرّس التعددية في الجبل، وعزز الجو الديموقراطي.

وفي سياق منفصل، أكد وهاب أنه لا يمكن اعتبار أن جنبلاط عزز وصول مارك ضو للبرلمان، مشيراً إلى أنه بمجرد ما تواصل مارك ضو مع جنبلاط فقد سقط ضو سقوطاً مدوياً كنائب تغييري. فالنواب الجدد بإمكانهم التواصل معنا – غير المتورطين بملفات الفساد – رغم الاختلاف بالمواقف السياسية وخصوصاً في ما يخص موضوع المقاومة، ولكن جنبلاط “كيف ما حكيوا معه بتطلع ريحتن”، بحسب وهاب.

ويتابع وهاب في حديثه لـ”هنا لبنان” أن هناك أصواتًا كثيرة له في البرلمان، وسيكمل بالعمل السياسي عبر الحزب كاشفاً عن إطار تغييري جديد ومعارض أوسع على مستوى كل لبنان. فالبرلمان الجديد مشلول “والله يعين” النواب الجدد لأنهم “رح يتبهدلوا” ولن يقوموا بأي إنجاز جديد فالدولار يحلّق والأزمة إلى تفاقم وشروط صندوق النقد تعجيزية، وسنندم على المرحلة الحالية لأن الآتي أعظم. وفي ختام حديثه أشار وهاب إلى أن النواب الجدد سيتحولون إلى أدوات في اللعبة الكبرى، فإذا توافق الإيرانيون والسعوديون تُسهل الأمور أمام المجلس الجديد، وإذا لم يتفقوا فنحن ذاهبون إلى أزمة لا مخرج قريبًا منها.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us