آخر خبر: العدو مأزوم


أخبار بارزة, خاص 27 أيار, 2022

كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:

لا يترك المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية مناسبة من دون أن يزف إلى الشعب العاشق للإنتصارات خبراً عن العدو المربك والمترنّح أو عن الدولة الموشكة على الإضمحلال. قادة الحرس الثوري الإيراني لا يختلفون عن مرشدنا كثيراً، فقد أزالوا الكيان الغاصب عدة مرات وأنهوه ومسحوا الأرض به، في تصريحات تحاكي الخيال فعلوا كل ذلك.

قبل أيام أطلّ سماحة المرشد الأعلى/فرع لبنان، على شاشة كبرى كي يخبرنا، نحن مواطنيه البسطاء، أن “العدو بواقع مأزوم ويعاني انقساماً داخلياً حاداً ونسبة لأي زمان مضى لم يكن بهذا الضعف”. وقبل سنة، وبنبرته الواثقة نفسها، بشّر المرشد اللبنانيين بـ “أن هناك تصدّعاً في جدار كيان العدو، وهو كيان مأزوم ويعاني من أزمة قيادة في داخله وهذه من علامات الوهن والضعف…” بعد التصدّع يأتي السقوط. ما أجمل الإنتظار والإنتصار يا سيّد.

وبالعودة إلى التاريخ الطازج، فقبل 22 سنة، وتحديداً في أيار من العام 2000، قال المرشد من بنت جبيل “إن إسرائيل هذه التي تملك أسلحة نووية وأقوى سلاح جو في المنطقة، والله هي أوهن من بيت العنكبوت”. بعد عقدين طمأننا السيد أن إزالة الكيان مسألة وقت. تُرى أي بيت عنكبوت هذا التي تحتاج إزالته إلى عقدين ونيّف؟ وبعصا التمسيح يمكن أن يزال. أليس كذلك يا أمي؟

من علامات الضعف أن “الكيان الغاصب” في المرتبة 19 على قائمة أغنى الدول في العالم..

ومن علامات “العزلة” أن “الكيان المتغطرس” صار على حدود “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” وأن مسار العلاقات الديبلوماسية مع الدول العربية ماشي وذات يوم سيجلس الرئيس بشار الأسد مع رئيس وزراء العدو نفتالي بينيت ويسأله: وين كنا صرنا بالمحاثات سيد بينيت؟

ومن علامات الوهن أن الأزمات السياسية لدى العدو تُعالج بانتخابات حرة ونزيهة تفرز قوى جديدة..

ومن علامات التفكك أن خمسة أعوام مضت على إعلان دونالد ترامب القدس عاصمة للدولة العنصرية ولم تُعد المدينة إلى السيادة العربية ولم تُحرر بعد.

ومن علامات التأزم مباشرة “العدو” بشفط النفط من حقل كاريش المتنازع عليه، فيما الدولة اللبنانية غارقة في العتمة والكوما، ورئيس الجمهورية يفكر في إعادة صهره إلى حكومة آخر العهد المشرفة على آخرة البلد.

والسؤال الأهم: أيهما يفرح اللبنانيين ويثلج صدورهم أكثر: الواقع المأزوم في إسرائيل، ربيبة أمريكا، أو سحب 100 دولار أميركي من الـ ATM؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us