أوسمة آخر العهد

كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان” :

يحرص رئيس الجمهورية، لا بل يصرّ على ممارسة صلاحياته المنصوص عنها في الدستور كاملة، ومنها الحق في منح الأوسمة كما نصت الفقرة الثامنة من المادة 53 وتنقسم الأوسمة إلى فئتين، وسام الإستحقاق برُتبه الست: الرتبة الإستثنائية، الوشاح الأكبر، الدرجة الأولى مذهب، والدرجة الثانية فضي ذو السعف والدرجة الثالثة فضي والدرجة الرابعة برونزي.

والفئة الثانية، وسام الأرز برُتبه الست أيضاً: رتبة القلادة الكبرى، رتبة الوشاح الأكبر، رتبة ضابط أكبر، رتبة كومندور، رتبة ضابط، رتبة فارس…

أما أوسمة العقوبات الدولية التي تحملها شخصيات وازنة كجبران باسيل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس وعلي حسن خليل وحسين كامل عطيه وأحمد جلال رضا عبد الله وجميل السيد فتندرج ضمن فئة “أوسمة خارج المألوف”.

في الأشهر الأخيرة من عهده، تكرم السيد الرئيس بمنح مجموعة أوسمة، منها وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، للمطرب معين شريف، (52 عاماً) الذي يمتلك خامة صوتية رائعة، وقيل أن تكريمه هو تكريم للأغنية الهادفة. تُرى هل أعجب “فخامة الأب”، أو ولي عهده، أو أحد مستشاريه بألبوم نصيبي أو بفيديو كليب صاير حنون أو استبد بأحدهم الطرب لدى سماعه أوبريت “قطعلي قلبي” أو شاهد مثلاً حفلة حملايا على يوتيوب ليتقرر منحه الوسام، الذي منح مثله لكبير شعراء الزجل موسى زغيب في العام 2018، وللمنتج صادق الصباح في آذار العام الأخير من ولاية “بي الكلّ”.

وفي نهايات أيار السعيدة منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسام الاستحقاق اللبناني لقنصل لبنان الفخري في مدينة هاليفكس الكندية وديع موريس فارس، وفي شهر آذار وسام الإستحقاق – درجة فضي لجميل شعيب الشريك المؤسس لسلسلة متاجر أدونيس في كندا. ومن جميل المصادفة أن شعيب تسلم وسام في مئوية وسام الإستحقاق (1922) الذي سبق وسام الأرز بـ 14 عاماً.

وخصّ الرئيس قبل فترة قصيرة زوجة اللواء الشهيد خليل كنعان السيدة منى جحا بوسام رفيع، كما قلّد السيد الرئيس الإعلامي ريكاردو كرم وساماً مستحقّاً.

كأني بالسيد الرئيس، قبل مرسوم التجنيس المنتظر، يريد “حلب الصلاحيات” على الآخر، وتوزيع عطاياه ليترك في النفوس عرفاناً بجميله وذكريات طيبة. ويقتضي الإنصاف التنويه ببعض الأوسمة لمستحقين، ومنهم كرم، والدكتور بيار دكاش والفنان الياس رحباني وأنطوان كرباج وإيلي شويري ونضال الأشقر حتى أنه لم ينسَ MIKa… وبالعودة إلى تاريخ الجنرال، فمع وصوله إلى بعبدا للمرة الأولى كرئيس حكومة عسكرية، قلّد الفنان منصور رحباني وساماً رفيعاً.

وقد يفاجئ السيد الرئيس الوسط الفني، بمنحه وسام الأرز من رتبة كومندور للفنانة القديرة سهى قيقانو أو للمخرج والكاتب شربل خليل كتعويض معنوي لمنجزاته على “تويتر” !

مواضيع مماثلة للكاتب:

عرّاب الأب والابن… والمتن

كبتاغون وكوكا.. وماذا بعد؟

مفتي “الحزب” الممتاز