قصتي مع رفع تعرفة الاتصالات.. هكذا “أكلت الضرب”!


أخبار بارزة, خاص 2 تموز, 2022

كتبت رنا الأمين لـ “هنا لبنان”:

عندما أعلنت شركات الاتّصالات في آذار الماضي أنّ رصيد الحساب سيُحوَّل من الدّولار إلى الليرة اللبنانية، سارعت كما كثيرين لتعبئة حسابي ببطاقة التعبئة ذات الـ 365 يوماً من “تاتش” وفيها 231.82$، والتي أصبحت 351 ألف ليرة بعد تحويل الرصيد إلى الليرة اللبنانية.

وبقيت الخدمات على أسعارها المعتادة فهذه لم تكن الضربة القاضية وإنّما تمهيداً لها، فتخيّل أن يكون لديك في حسابك مِئتا دولار وأن تستيقظ في اليوم الآتي لتجد أنّ دولاراتك تقلصت وأصبحت ثمانية فقط؟ بالطبع ما كانت شركات الاتصالات لتقوم بهكذا خطوة مع شعب أغضبته ضريبة على الواتساب!

وأمس، الأول من تموز، كان موعدًا لهذه الضربة، ومع أن الاتصالات ستصبح “من الأرخص في العام” على حد تعبير وزير الاتّصالات جوني القرم الذي غاب عن باله أنّ رواتبنا بالليرة اللبنانية وليست بالدولار!

مشتركو “ألفا” كانوا من المحظوظين إذ أنهم كان بإمكانهم الاشتراك بباقة إنترنت 200 جيغابايت بقيمة 260$ أي ما كان يعادل 400 ألف ليرة صالحة لمدة ثلاثة أشهر، فمن اشترك بالخدمة قبل رفع التعرفة قد “زمط”!

وهذا العرض الذي يعتبر مغريًا جداً قبيل رفع التعرفة، انعكس في الإقبال على شراء خطوط “ألفا”، حتى وصل سعر الخط يوم أمس إلى المليون ليرة.

أما “تاتش” فخدمات الإنترنت لديها تصلح لشهر واحد، فأنا مثلاً أشترك عادةً بباقة الـ 20 جيغابايت بقيمة 39$، وكان قد تبقى لديّ منها ثمانية جيغابايت صالحة لتاريخ 13 تموز، فقرّرت أن “أتذاكى” على الشركة التي بالطبع كانت الأذكى، واستعنت بـ “يوتيوب” و “هوتسبوت” لأتخلص من الجيغابايتس المتبقية لديّ لكي أستطيع الاشتراك بالخدمة من جديد، وكنت قد بدأت بهذه الاستراتيجية قبل ثلاثة أيام من الموعد النهائي لرفع التعرفة، حتى نفدت قبل ساعات من ساعة الصّفر.

وكنت قد اشتريت بطاقتي تعبئة من فئة 22$، ومع أن سعر البطاقة 40 ألف ليرة لكن صاحب المحل الذي وجدت لديه البطاقات بعد رحلة بحث طويلة قرر بيعي إياها بـ 60 ألف ليرة، فقلت “ماشي الحال”.. عبأت البطاقة الأولى فأصبح رصيدي 70 ألفًا ما يكفي للاشتراك بباقة الـ 20 جيغابايت، ولكن عطلاً “مفاجئاً” لدى “تاتش” حال دون ذلك. فبعد عدة محاولات فاشلة للاشتراك بالباقة، جرّبت حظّي بباقة “الواتساب” فقط فنجحت المحاولة!

حاولت الاتّصال بالشركة على الرقم 111 وكان أيضاً خارج الخدمة، حتى صوت المسجّل الآلي “أهلاً بكم على شبكة تاتش..” كان غير متوفّر.

وجريًا على قاعدة “عندما يقفل أمامك باب ابحث عن نافذة”، جربت التطبيق الذي كان أيضًا خارج الخدمة.

فانتقلت إلى البريد الإلكتروني، وأرسلت لهم الشكوى متذمرة لعدم قبولهم لاشتراكي بأي خدمة إنترنت بينما تم قبول اشتراكي بخدمة “الواتساب”، فجاء الردّ صباح اليوم التالي: “كنّا نواجه ضغطاً كبيراً على رسائل الرموز القصيرة مما أدى إلى تأخير في النظام. نعتذر عن الإزعاج”.

فإذا كان العذر هو الضغط في الرسائل فلماذا لم يشمل هذا الضغط اشتراكي بباقة “الواتساب” التي يتم الاشتراك بها أيضًا عبر رسالة رمز قصير (wa)؟ ولماذا لم أواجه أي مشكلة في تعبئة البطاقة؟

وبالعودة في الحديث عن بطاقة التعبئة، كنت قد اشتريت بطاقتين واستخدمت واحدة منها فقط، وبعد اشتراكي بباقة “الواتساب” بقي في رصيدي 59 ألفاً، واستيقظت لأجد في رصيدي دولارين تقريبًا، فقمت بتعبئة بطاقة الـ 22$ التي كانت متبقية لدي وزاد رصيد هاتفي بها بضعة سنتات، وهكذا “أكلت الضرب”!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us