مرشحو رئاسة 2022


أخبار بارزة, خاص 18 تموز, 2022

كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان” :

ينقسم مرشحو رئاسة الجمهورية إلى فئات أربع:

الفئة الأولى تضم المرشحين الطبيعيين وهم قادة الأحزاب الكبرى وزعماء الكتل المارونية وأبناء الرؤساء أو أحفادهم وقائد الجيش، وضمن هذه الفئة كان يندرج إسم حاكم مصرف لبنان سواء كان اسمه الياس سركيس أو ميشال الخوري أو إدمون نعيم أو رياض سلامة.

الفئة الثانية تضم من يحظون بدعم “حزب الله” واحتضانه، وفي مقدّمهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، وحليفه “اللدود” جبران باسيل الذي لم يعد أمامه سوى التزلّف والمزايدة والتملّق كي يحجز له مكاناً في السبق الرئاسي. وحتى الساعة لم يصدر عن “الحزب” أي موقف حاسم من الأسماء المتداولة في بورصة الإستحقاق الرئاسي.

الفئة الثالثة تضم الرماديين وفيهم من يبيع ويشتري ويتحرك في الخفاء كما العملاء السريين، وبينهم الحرصاء على استمزاج آراء السفراء وبعض من لهم وصولٌ إلى العواصم المؤثرة، وفيهم من يلعب على أكثر من “تابلو” وفي جيبه أكثر من خطاب والرئاسة بحسب أحد مرشحيها الدائمين جان عبيد تحتاج إلى “إمضاء إلهي”. ويصدف أن تجد بين الرماديين من كانت مواقفه سيادية بامتياز وذلك قبل أن يسيل لعابه على الموقع الأوّل في الجمهورية الفاشلة.

الفئة الرابعة تضم الموارنة الإستعراضيين الذين يعتبرون الإستحقاق الرئاسي مناسبة للمشاركة في البرامج التلفزيونية الكبرى وعرض تصوراتهم ومشاريعهم الصالحة لبلد خالٍ من المشاكل والكوليسترول والأمراض المعدية. يعلم هؤلاء علم اليقين أن حظوظهم في تبوّؤ سدة الرئاسة هي ما دون الصفر بكثير.

الرئاسة، حلم أي ماروني، مدنياً كان أو عسكرياً، وحظوظ العسكري دائماً متقدمة، رغم حاجة قائد الجيش الماروني، (أو مدير المخابرات الماروني)، إلى تعديل دستوري يعبّد أمامه طريق القصر الجمهوري. فالمعروف، دستورياً، “أنه لا یجوز انتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى، وما یعادلها في جمیع الإدارات العامة والمؤسسات العامة وسائر الأشخاص المعنویین في القانون العام، مدة قیامهم بوظیفتهم وفي خلال السنتین اللتین تلیان تاریخ استقالتهم وانقطاعهم فعلیاً عن وظیفتهم أو تاریخ إحالتهم على التقاعد”،

وجاء في الأعراف والسوابق: “إغلوا المادة 49 واشربوا ميّتها”.

والجميع يذكر كيف جرى الالتفاف على العائق الدستوري ببراعة، وانتخب قائد الجيش ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.

وإلى الفئات الأربع يمكن إدراج كل من نزل من بطن أمه مارونياً. ويحضرني هنا ما كتبته الروائية ماري القصيفي في كتابها “الموارنة مرّوا من هنا” قالت الحماة المارونية لكنتها الحامل بصبيين توأمين: كلي منيح، إنت حاملة تنين موارنة، واعملي حسابك: واحد رئيس والتاني قدّيس، علينا أن نجمع المجد من طرفيه”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us