إرتفاع غير مسبوقٍ للإيجارات في البترون.. إزدياد الطلب على الشقق المفروشة وبيوت الضيافة

كتبت فاتن الحاج حسن لـ “هنا لبنان”:

أينما توجّهت في مدينة البترون والقرى المجاورة وحتّى أعالي القضاء، تجد لافتاتٍ عن شققٍ للإيجار وعن بيوتٍ للضيافة.
وعند السؤال عن أسعار الإيجارات، تُفاجأ بقيمتها المرتفعة وغير المسبوقة وبالإقبال المتواصل عليها؛ فأيّ شقّةٍ سكنيّة، يُطلب بدل إيجارٍ لها لا يقلّ عن المئة دولار.
أمّا بيوت الضيافة المفروشة أو الشاليهات الفخمة، التي باتت متوافرةً في المنطقة ومنتشرةً كالفطر، فيُطلب بدل تأجيرها على أساسٍ يومي، بما يتراوح بين خمسين ومئة دولار.
هذا الوضع من الازدهار لمهنة التأجير يؤمّن وفرةً ماليّةً لأصحاب العقارات، لا بل إنّه يدفع العديد من أصحاب المحالّ لتحويل محالّهم إلى شاليهاتٍ أو شققٍ صغيرةٍ للإيجار.
أمّا أسباب هذه الحال من الطلب المتزايد على الشقق السكنيّة فمردّها إلى عوامل عديدة، ومنها: الإقبال السياحي المكثّف على منطقة البترون ومركزها أي مدينة البترون، وهو إقبال من زوّارٍ لبنانيّين وكذلك من سيّاحٍ أجانب وبخاصّةٍ خلال فصل الصيف الحالي الذي تتخلّله فعاليّات خدماتيّة وتجاريّة وترفيهيّة.
للإطّلاع على هذا الواقع المستجدّ في البترون، سألنا أحد أصحاب العقارات والذي يعمل في مجال تأحير الشقق جهاد موسى الذي أوضح لنا التالي:
“هناك موسم من ازدهار الإيجارات في البترون وبخاصّةٍ الإيجارات اليوميّة من قبل زبائن وافدين من خارج المنطقة من لبنانيّين وعرب وأجانب.
وبالواقع إنّ أسعار الإيجارات تتفاوت بحسب نوعيّة العقار وما إذا كان مفروشاً أو غير مفروش، أو إذا كان فخماً أو عاديّاً، وبحسب المنطقة ففي مدينة البترون الطلب أعلى من القرى المجاورة أو البعيدة.
ومواكبةً لهذه الحركة الناشطة، جهّزنا عدّة شققٍ فخمةٍ في حيّ بسبينا بالبترون، وتتوافر فيها كلّ مقوّمات السكن المرفّه والسهل. وإنّنا نستقبل الزوّار لقضاء عدّة أيامٍ بأسعارٍ جيّدةٍ تتناسب مع الخدمات المتكاملة التي نوفّرها لهم”.
ولا تختلف أحوال بقيّة البلدات البترونيّة من حيث انتشار بيوت الضيافة فيها، والتي يقصدها السيّاح بشكلٍ مستمرّ، كبلدات إدّه وكفيفان وغيرهما.

مواضيع مماثلة للكاتب:

قطاع تربية النحل بين الإهمال الحكومي والاهتمام الأممي

فؤاد شهاب .. “الرئيس القائد”!

متلازمة الفيبروميالجيا: الأسلوب الأفضل للعلاج