هنا لبنان بعد جائزة الـ 60 ألف دولار: الشقيقان قاسم وباسم يخططان لافتتاح معهد لتعليم الأمن السيبراني

أخبار بارزة, خاص 17 آب, 2022

كتبت ناديا الحلاق لـ “هنا لبنان”:

إنجاز لبناني جديد يضاف إلى لائحة إنجازات للبنانيين تألقوا عربيا وعالمياً، إنه إنجاز تقني لبلاد الأرز تكلل بفوز الشقيقين قاسم بزّون (28 عاماً) وباسم بزّون (22 عاماً) من بلدة حناوية في منطقة صور بجائزة من شركة “ميتا” قيمتها 60 ألف دولار.

وكانت “ميتا” نشرت نهاية العام الماضي عبر الإنترنت منشوراً طلبت فيه من الباحثين الأمنيين مساعدتها في تجنب كشف بيانات المستخدمين الشخصية عبر الإنترنت للحد من تسريبها، عارضة جائزة مالية لمن يساهم في اكتشاف ثغرات أمنية، ما دفع عدداً كبيراً من الباحثين في المجال للمشاركة وكان الشقيقان بزّون من بين هؤلاء.

الشقيقان بزّون الطالبان في الدراسات العليا (ماجستير) في اختصاص علوم الكمبيوتر في إحدى الجامعات اللبنانية، واللذين يمضيان معظم أوقاتهما في البحث في مجال البرمجة وخصوصاً عن ثغرات في فيسبوك نجحا بالمهمة، فجاء فوزهما بالجائزة تقديراً لجهودهما في الكشف عن ثغرات أمنية كانت تهدد بيانات مستخدمي فيسبوك، حيث نجحا باكتشاف 50 ثغرة أمنية في خلال شهر ونصف الشهر.

وقال باسم لـ “هنا لبنان”: “حصلنا على مكافأة بقيمة 60 ألف دولار مقابل اكتشاف الثغرات الخاصة بسحب بيانات المستخدمين والمحددة من قبل شركة فيسبوك، وبعد أن قمنا بسحب بيانات تفوق العدد المحدد والمسموح به من قبل الشركة راسلنا الفريق الأمني لفيسبوك وأبلغناه بعملنا ونقلنا المعلومات عن الثغرات المكتشفة وناقشناها معه، واعترف فريق فيسبوك الأمني بالثغرات ووصف عملنا بالمميز والاستثنائي”.

وتابع: “جميع الثغرات التي اكتشفناها وأعلنا عنها مرتبطة بعرض صور المستخدمين وأرقام هواتفهم وبريدهم الإلكتروني للعموم، ما يسمح لمخترقي الأنظمة الوصول إليها واستغلالها تماماً كما حصل في العام 2019 بالنسبة للانتخابات الأميركية”.

ومن أهم الثغرات التي بلغنا عنها أيضاً: “إمكانية مسح مستخدم لصورة أي مستخدم آخر من على فيسبوك، وأيضاً إمكانية الكشف عن هوية المشرف على صفحة فيسبوك بالاسم الشخصي وغيرها من الثغرات”.

وقال باسم: “بكل فخر تمت دعوتنا بشكل خاص لحضور مؤتمر فيسبوك السنوي BountyCon والذي سيُعقد في دولة سنغافورة للإجتماع بالباحثين الأمنيين وموظفي فيسبوك وغوغل”.

وختم: “أنا وأخي بصدد إنشاء معهد مختص في مجال الأمني الالكتروني بهدف حماية أجهزة الكمبيوتر والخوادم والأجهزة المحمولة والأنظمة الإلكترونية والشبكات والبيانات من الهجمات الضارة، ونقل تجربتنا إلى الشباب اللبناني المهتم بهذا المجال ومشاركتهم المعرفة والخبرات وتطويرها سوياً”.