العيش على الحافّة: لبنان سادس أفقر دولة عربية


أخبار بارزة, خاص 1 تشرين الثانى, 2022

كتبت ناديا الحلاق لـ “هنا لبنان”:

من سويسرا الشرق إلى زيمبابوي الشمال، هكذا أضحى الوضع في لبنان في أقل من ثلاث سنوات على بدء الانهيار من جراء أسوأ أزمة اقتصادية ومالية تعيشها البلاد في العصر الحديث. فمع بزوغ فجر كل يوم جديد تنتقل أفواج من اللبنانيين إلى مرحلة ما تحت خط الفقر.

منذ منتصف العام 2020 وحتى اليوم ولبنان يواجه تحديات على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، معدلات تضخم مرتفعة وتفاقم انهيار العملة الوطنية ما أدى إلى تدهور القدرة الشرائية للمواطن وسرّع في تقهقر المستويات المعيشية وألقى بالملايين تحت براثن الفقر، فيما تبقى التوقعات الاقتصادية للبلاد مثيرة للقلق في ظل غياب نظام شامل للحماية الاجتماعية والافتقار إلى التنوع الاقتصادي خصوصاً بعدما تسلّم لبنان ريادة مستوى الفقر في المنطقة إلى جانب الصومال واليمن وسوريا وسواها من البلدان التي تعاني صراعات مريرة وتبديداً منهجياً للمقدرات الاقتصادية ولمجمل مكوّنات الناتج الوطني.

واحتل لبنان هذه المرتبة بعد تراجع ناتجه المحلي الإجمالي مقارنة مع السنوات الماضية كما تراجع دخل الفرد.

وبحسب تقرير أممي، فإن 1 من 5 عمال فقدوا وظائفهم، و41 % من العائلات لديها صعوبات بالحصول على الطعام والمواد الأساسية الأخرى، و36% يتعذر عليها الوصول إلى الرعاية الطبية، فضلاً عن “التسرب المدرسي” وانتقال آلاف الطلاب من المدارس الخاصة إلى الحكومية.

فكيف يقرأ الخبير الاقتصادي البرفسور بيار الخوري واقع ترتيب لبنان في المرتبة السادسة عربياً بحسب مستوى الفقر.

يقول الخوري لـ “هنا لبنان”: “بالنسبة لموضوع ترتيب الدول حسب الفقر فهناك 6 دول عربية تعتبر الأكثر فقراً ومن بينها لبنان الذي يحتل المركز السادس بحسب أرقام البنك الدولي خلال العام 2021”.

ويشير إلى أنّه في “لبنان لا نستطيع قياس مستوى المعيشة، ولكن بحسب مستوى توزيع الدخل بالنسبة لمتوسط دخل الفرد يبدو لبنان في الفئة الأسوأ في حال اعتمدنا معيار الدخل الوطني وتوزيعه على عدد السكان، أما في حال اعتماد معيار آخر وهو الدخل والتحويلات ربما تصبح الصورة مختلفة نوعاً ما، خصوصاً وأن لبنان خلال السنوات الثلاث الأخيرة استطاع أن يتعامل مع الأزمة الاقتصادية من خلال قوة التحويلات وليس من خلال قوة الناتج الذي انخفض بشكل سريع، إضافة إلى أن توزيعه شهد فروقات كبيرة بين الفئات الأكثر غنىً والأكثر فقراً”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us