بري يجوجل الأسماء للاتفاق على أحدها، والخارج يدعمه


أخبار بارزة, خاص 10 تشرين الثانى, 2022

كتب طارق وليد لـ “هنا لبنان”:

يقول وزير سابق أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في نسختها الخامسة لا جديد فيها سوى مزيد من الأصوات لصالح ميشال معوض ومزيد من الأوراق البيضاء سيلجأ التيار والحزب وقوى 8 آذار إليها باستثناء حركة أمل التي تردد أنها ستصوت لفرنجية. كما يتردد أن عدد النواب الغائبين سيكون مرتفعاً لاقتناع هؤلاء بأن الجلسة ستكون كسابقاتها، وأن لا دورة ثانية بل الاتجاه إلى تطيير النصاب.

ويضيف الوزير السابق أن الجولة السادسة قد يحصل فيها بعض التغيير التكتيكي فتكون بداية للحل.

أما القوات فبحسب مصادر المعلومات، ولتبرير رفضها الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري ستقترح إبقاء جلسات الانتخاب مفتوحة وعدم إقفال المحضر. فلا تعقد جلسة كل أسبوع بل يومياً لأن ذلك يساعد على التفاهم والاتفاق.

ويؤكد الرئيس نبيه بري في مجالسه أن انتخاب الرئيس يتم بتوافق داخلي وتسوية خارجية حتى انتخاب الرئيس سليمان فرنجية عام 1970 كان نتيجة تسوية خارجية، فكل رؤساء لبنان انتخبوا نتيجة تسوية خارجية وتوافق داخلي.

وهذه المرة سيتكرر المشهد، لذلك علينا الاتفاق والتفاهم، لأن ذلك يساعد على استعجال الاختيار وفق الرئيس بري، الذي يؤكد أنه بعد رفض القوات والتيار الحوار، سيجري مشاورات بعيدة عن الأضواء لاستمزاج الرأي للوصول إلى توافق على مرشح بعدما تبين أن مرشح التحدي غير مقبول ولا بد من الاتفاق.

وسيعمل الرئيس بري على اختيار ثلاثة مرشحين نتيجة جولات المشاورات الثنائية التي سيجريها ليتم التفاهم على أحدها ويتم تسويقه.

وتؤكد أوساط بري أن دعوته للحوار كانت محددة للتفاهم على انتخاب رئيس، ولم تكن تهدف إلى تسوية أو صفقة كما حصل عام 2008 في الدوحة حيث تم الاتفاق على اسم الرئيس العماد ميشال سليمان، وعلى حكومة مع ثلث معطل عبر وزير ملك لقوى 8 آذار وتحديداً لحزب الله، وقانون انتخاب جديد.

لقد حاول حزب الله في هذه الصفقة تكريس المثالثة من خلال اعتماد العرف بالحصول على الثلث المعطل. وعام 2016 حصلت تسوية رئاسية بين جبران باسيل عن العماد ميشال عون ونادر الحريري عن الرئيس سعد الحريري، انضم إليها سمير جعجع لاحقاً لقطع الطريق على وصول سليمان فرنجية. في هذه التسوية كان تفاهم على الرئيس أو الحكومة وقانون الانتخاب والمحاصصة الإدارية.

إن مبادرة بري وفق أوساط سياسية كانت للتفاهم على انتخاب رئيس من دون أي صفقة، فلبنان لا يمكنه أن يتحمل الفراغ أكثر من بضعة أسابيع وعلينا الاتفاق على الرئيس سريعاً، إذ لا يمكن لأي فريق فرض رئيس وعلينا الاتفاق. لذلك يدعو حزب الله لرئيس توافقي، يقابل هذا حرص من جهات خارجية على أن لا يكون الخيار السياسي للمرشح المقاومة ومحور إيران وأجندتها.

إن البيان الثلاثي الذي صدر عن الأميركيين والفرنسيين والسعوديين في نيويورك حدد المواصفات وهوية المرحلة المقبلة. إلا أن حزب الله المحرج، يسعى لإيجاد مخارج له عبر الرئيس الجديد، الذي يطالبه الحزب بأن يضمن سلاحه ويؤيد تموضعه مع إيران وبقاء السلاح تحت عنوان المقاومة.

وتعزو أوساط في المعارضة تأخير انتخاب رئيس إلى الخلاف بين قوى 8 آذار وعدم الاتفاق فيما بينهم على اسم مرشح بسبب الصراع بين جبران باسيل وسليمان فرنجية وفشل حسن نصرالله في مصالحتهما وجمعهما للاتفاق على مرشح ثالث.

يسأل المطلعون ماذا سيحصل؟

يجيب وزير سابق أن الرئيس نبيه بري سينتهي من جولاته الحوارية إلى اسمين أو ثلاثة يتشاور بشأنها محلياً ومع الخارج ليتم اختيار أحدها وتسويقه وانتخابه قبل مطلع العام.

إن الاجتماع الذي عقد بين بري ووليد جنبلاط الأسبوع الفائت مهد الطريق لخريطة طريق انتخاب رئيس وسيتولى بري المهمة مدعوماً محلياً ومن الخارج لاستعجال جوجلة الأسماء لاختيار أحدها. وفي حال بقيت قوى 8 آذار على موقفها من تعطيل الانتخابات فإن خيار اللجوء إلى قائد الجيش يصبح الخيار الأخير والوحيد لملء الشغور.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar