اجتماع القوى التغييرية والمستقلين تقليص للخلافات وتوافق على توحيد المواقف


أخبار بارزة, خاص 15 تشرين الثانى, 2022

كتبت شهير إدريس لـ “هنا لبنان”:

في ظل تفاعل الخلافات السياسية وتضعضع أطياف المعارضة تعمل الكتل النيابية المعارضة على لملمة أوضاعها للتوافق حول كيفية العمل من أجل على التوافق بشأن الإستحقاق الرئاسي وحول شخصية يمكن إيصالها إلى سدة الرئاسة الأولى، إضافة إلى كيفية العمل في القضايا التشريعية في مجلس النواب لا سيما بعد الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية.

فبعد الاجتماع الذي عقد في بيت الكتائب المركزي في الصيفي والذي ضم 27 نائباً من حزب الكتائب والتغييريين والمستقلين حذروا فيه من خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد وضرورة العمل من أجل عملية إنقاذ شاملة تبدأ برئاسة الجمهورية، ها هم يجتمعون الثلاثاء من جديد لمواكبة جملة قضايا مصيرية.

الاجتماع سيحصل في مكتبة مجلس النواب عند الساعة الثالثة بعد الظهر وليس كما قيل في أحد الفنادق، لتحديد التوجهات بما يتعلق بجلسة الخميس لانتخاب رئيس الجمهورية ولتقليص مساحات الاختلاف وتوحيد الموقف من الاستحقاق الرئاسي وكيفية التعاطي مع الجلسات التشريعية، ورفض التشريع تحت أي مسميات لا سيما ما يتعلق بالمادة 75 من الدستور “المجلس الملتئم لإنتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة ناخبة لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالًا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أي عمل آخر”.

وأشارت مصادر النواب التغييريين إلى أن الدعوات وجهت لنواب “الكتائب” و”تجدد” و”صيدا” و”الاعتدال الوطني” وعدد من النواب المستقلين والتغييريين وسيزيد عددهم عن 27 نائباً. فيما استثني من الاجتماع نواب القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي في ظل التنسيق المستمر مع الطرفين. ولفتت المصادر إلى أنه ليس بالضرورة الاتفاق على اسم المرشح ميشال معوض لإيصاله إلى سدة الرئاسة في ظل تمسك البعض بأسماء معينة أخرى.

النائب رامي فنج والذي صوت في الجلسة الأخيرة للنائب المرشح للرئاسة ميشال معوض أكد لموقع “هنا لبنان” أن الاجتماع هو استكمال لاجتماع الصيفي لا سيما أن التقارب بين قوى المعارضة أصبح أفضل من ذي قبل وتسود أجواء من التفاهم بخصوص الاستحقاق الرئاسي وجلسات التشريع، لافتاً إلى أنّ استراتيجية الأداء السياسي باتت قريبة، وأشار إلى أن الأمور تسير وفق مراحل من شأنها أن تفتح الأبواب على الحوار والتنسيق بشكل أكبر بين قوى المعارضة، مضيفاً أن الوقت يضيق وأن التوافق والاجتماع بين هذه القوى كان يجب أن يحصل من قبل ومن دون تأخير لمواكبة الاستحقاق الرئاسي بشكل فعال، لمنع البلد من الانهيار وإنقاذه من الأزمات التي تحدق به. واعتبر النائب فنج أن علينا أن نتمتع بالجرأة الكافية للمواجهة والذهاب إلى مجلس النواب باسم واحد بدل الذهاب بأوراق بيضاء أو أسماء ورسائل ليس لها أي فعالية.

مصادر حزب الكتائب أكدت لموقعنا أن نواب الكتائب سيشاركون في الإجتماع لا سيما أن القنوات مفتوحة دائما والحوار الداخلي مستمر من قبل مع القوى التغييرية والمستقلين ومنذ الإجتماع الذي عقد في الصيفي. وأشارت إلى أن التشاور سيتم حول كيفية تطبيق الدستور والتعاطي مع جلسات التشريع والاستحقاق الرئاسي لإتخاذ موقف موحد وصولاً الى تشكيل الحكومة وإطلاق عجلة عمل المؤسسات.

وفيما لم تتم دعوة نواب كتلة الجمهورية القوية أكدت مصادر القوات أنه بمعزل عن حضور الاجتماع المهم أن تلتقي مكونات المعارضة على أهداف واحدة عبر لقاء واحد أو عبر لقاءات منفصلة. فكتلة الجمهورية القوية مؤلفة من 19 نائباً ولا يمكن استبعادها كما أن المعارضة ومكوناتها لا يمكنها أن تبتعد عن القوات لذلك فإن الأولوية هي أن تخرج مثل هذه الاجتماعات بأهداف واضحة بالنسبة لانتخاب الرئيس لتضع المعارضة في مقدمة الواجهة السياسية عبر وجود شخصية مدعومة من قبلها ضمن مواصفات واضحة المعالم.

أما في ما يتعلق بعدم حضور نواب اللقاء الديمقراطي فأكد النائب بلال العبد الله عدم المشاركة بسبب عدم تغير أو تبدل المواقف مع الاستمرار بترشيح النائب ميشال معوض، مشيراً إلى عدم تموضع الإشتراكي مع فريق ضد آخر، مطالباً بقراءة موضوعية لموازين القوى وعدم تسجيل المواقف فقط والكلام التبريري إنما السعي إلى التفتيش عن آراء موحدة ومشتركة. وشدد على أن لا مخرج إلا بالحوار بين جميع الأفرقاء فيما يخص الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والحفاظ على المؤسسات الدستورية.

في ظل كل المحاولات والاجتماعات واللقاءات من أجل تقريب وجهات النظر من الاستحقاق الرئيسي الأول ألا وهو انتخاب رئيس للجمهورية يبدو أن لا مؤشرات لإنجاز هذا الاستحقاق سريعاً وفي الجلسة التي ستعقد الخميس وستكون نتيجتها كسابقاتها، لا سيما أن قوى الممانعة لا تزال على مواقفها المتشددة التي ستعطل الاستحقاق وستطيل الفراغ، والتي تجلت في موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي يريد رئيساً يحمي ظهر المقاومة.

فهل ستتحرك الدول الفاعلة والمعنية بالملف اللبناني كالولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وإيران وقطر من أجل إنضاج تسوية دولية إقليمية رئاسية لا سيما بعد الاتصال الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. أم أن أمد الفراغ سيطول وسيضع لبنان على فوهة البركان؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us