السرقات في لبنان… بين الأرقام وأرض الواقع!


أخبار بارزة, خاص 29 تشرين الثانى, 2022

كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان”:

اعتدنا أن نسمع يوميًا عن حصول عدد كبير من جرائم السرقة في لبنان، وخصوصاً في الآونة الاخيرة. فالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في البلاد، دفعت عدداً كبيراً من الناس نحو الانحراف عن المسار الصحيح والطبيعي للأمور وأجبرتهم على احتراف السرقة، مدفوعين إما بالفقر والجوع، وإما بهدف شراء المخدرات.

الأمر لم يعد محتملًا حيث أن الأخبار اليومية عن السرقات باتت أكثر رواجاً من غيرها.

ولكن المستغرب في الموضوع أن هذه الأرقام انخفضت هذا العام بالنسبة للأعوام الثلاثة الماضية. هذا ما أكده رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي العقيد جوزف مسلم في حديث خاص لـ “هنا لبنان”، وفي جولة على أرقام آخر 10 أشهر من هذا العام، لفت إلى أن هناك انخفاضاً في الأرقام نتيجة المتابعة الحثيثة التي تقوم بها قوى الامن الداخلي.

وبالتفاصيل، انخفضت نسب كل الجرائم باستثناء النشل التي ارتفعت 8%. أما باقي الجرائم فانخفضت على النحو التالي:

-السيارات المسروقة 20%

-صافي السيارات المسلوبة 8%

-السرقة 15%

-سلب الاشخاص 5%

-القتل 0.06%

كذلك، في السنوات الأخيرة أي في الأعوام 2019، 2021، 2022 ارتفعت الجريمة مقارنة بعام 2018، ولكن في خضم هذه الأزمة، يؤكد مسلّم أن الجريمة باتت مضبوطة وهناك متابعة وملاحقة لرؤوس العصابات وأصحاب السوابق.

أما عن أسباب الجريمة، فتعددت، وبحسب مسلّم، ليس هناك سارقين جدد بل هم من أصحاب السوابق وذات الميول الجرمية ومدمنين على المخدرات ويقومون بعمليات السرقة من أجل جني الأموال لأن معظم السرقات باتت تباع بالعملة الأجنبية وبالتالي من كان يسرق في الـ2018 هاتفًا ارتفعت قيمته اليوم، وكذلك باتت أرباح سرقة السيارات كبيرة، مما يحفز السارق أكثر فأكثر.

إلى جانب سرقة المنازل التي لا تزال الهدف الأساسي للسارقين وبخاصة نتيجة وجود الخزنات، إلا أن السرقات التي أصبحت أكثر ربحًا خارج المنازل بحسب مسلّم، هي: “الأسلاك الكهربائية، الدراجات النارية، سرقة السيارات ومِن داخلها ، الريغارات والمواشي، ومولدات المياه.”

فالدراجة النارية التي سُرقت، ولو كانت مخالفة، إلا أنه على المواطن أن يبلغ القوى الأمنية لملاحقة المجرمين واسترجاع حق الضحايا.

إذًا لا توازن في الأوضاع الاقتصادية، الاجتماعية أو حتى السياسية، ولكن يؤكد مسلم أن هناك توازن في الأمن، فضلًا عن أن القوى الأمنية تقف إلى جانب المواطنين. وبالتالي الأمن ممسوكٌ، وفي الإحصاءات العالمية يعتبر لبنان من أفضل الدول، لا بل أفضل من الدول الغربية أمنيًا، رغم ارتفاع منسوب السرقة في السنوات الثلاث الأخيرة، بسبب تردي الأوضاع.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us