نصائح غذائيّة مهمّة لصيام صحيّ في شهر رمضان المبارك


أخبار بارزة, خاص 24 آذار, 2023

نصائح غذائيّة تُساعدنا على الحدّ من التعرّض للجفاف في هذا الشهر الفضيل أو التعرّض للتخمة بعد تناول الإفطار… وغيرها من المشاكل، بالإضافة إلى معرفة الطرق الصحيحة للاستفادة من ساعات الصيام خلال اليوم.

كتبت ريتا بريدي لـ “هنا لبنان”:

مع حلول شهر رمضان المبارك، شهر الخير والعطاء، يبدأ الصيام من ساعات الفجر ليمتدّ حتى الغروب، ويكتفي الصائمون خلال هذه الفترة بوجبتين رئيسيتين، ما ينعكس بشكلٍ مباشر على الجسم.

وبالطبع الجميع بحاجة إلى نصائح غذائيّة تُساعدنا على الحدّ من التعرّض للجفاف في هذا الشهر الفضيل أو التعرّض للتخمة بعد تناول الإفطار… وغيرها من المشاكل، بالإضافة إلى معرفة الطرق الصحيحة للاستفادة من ساعات الصيام خلال اليوم.

وفي هذا السياق تشرح لنا اختصاصيّة التغذية الدكتورة رشا ياسين في حديث لـ “هنا لبنان” أنّه في شهر رمضان المبارك يكون لدينا فرصة عظيمة لتنظيف الجسم وإعادة ترميم الخلايا وبذلك نتخلّص من الخلايا التالفة، كما أنّها فرصة لتنقية الجهاز الهضمي، الكلى، المعدة… ومختلف أعضاء الجسم لأنّها تكون بحالة من الراحة خلال الصيام الذي يُعتبر أهم الطرق لمحاربة الشيخوخة، لمحاربة السرطان ولتجديد الخلايا بالجسم. إلّا أنّ هذا الأمر يعتمد على طبيعة الطعام الذي نتناوله في وجبتي الإفطار والسحور، فإذا لم تكن الكمية متوازنة وتناسب احتياجات الجسم وحالته الصحيّة، لن يستفيد من الصيام.

لذا وبطبيعة الحال على كمية الطعام أن تكون محدّدة ضمن الإفطار والسحور وأن نتفادى تناول كميات كبيرة من الأطعمة بحجّة الصوم، فعلى الصائم أن يشعر بشكلٍ دائم بالخفة والنشاط، لأنّ التخمة وكثرة تناول المأكولات تؤثّر على الجسم وتزيد من فرصة الشعور بالتعب، بالإضافة الى أنّها تزيد من الشعور بالعطش.

ومن أهم أنواع الأطعمة التي تُساعدنا على الحدّ من العطش الشديد هي الخضار والفاكهة والمأكولات الغنيّة بالبوتاسيوم، لذا يجب تناول كمية وافرة منها على السحور والإفطار، مع الحرص على التقليل من الأطعمة الغنية بالصوديوم، السكر والنشويات كالمعجنات، المعكرونة، الحلويات… لأنّها تعزز من الشعور بالعطش والتعب خلال ساعات الصيام.

كما يفضّل التوجه إلى الأطباق المشويّة والصحيّة البعيدة عن الأطعمة المقليّة، الزيوت المهدرجة والمكرّرة وغير الصحيّة، وبذلك يستفيد الجسم من فوائد صيام شهر رمضان المبارك.

ومن بين النصائح الغذائيّة المهمّة أيضاً لهذه الفترة من السنة الانتباه لتوازن الوجبات من ناحية كمية البروتين التي يجب أن تكون عالية لتمنحنا الشعور بالشبع ولعدم خسارة الكتلة العضلية وأيضاً لمساعدة ترميم الخلايا في الجسم، كما يجب الاعتدال في تناول النشويات وزيادة كمية الألياف للحماية من اضطرابات الهضم بعد تناول الطعام، مع الإشارة إلى أنّه من المهم جداً تناول الخضار الطازجة والمسلوقة أيضاً، وخصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من مشاكل صحيّة في المعدة أو القولون.

أهم الأمور التي يجب على مرضى السكري الانتباه لها خلال هذا الشهر

تُشير ياسين إلى أنّه بالنسبة لمرضى السكري فبالطبع هناك بعض التعليمات الخاصة لهم خلال هذا الشهر، وذلك بحسب نوع السكري، إذ لا يمكننا التعميم في هذا الشأن. فالمرضى الذين يُعانون من السُكري نوع أوّل ويأخذون جرعات من الأنسولين، فبأغلب الأحيان يمتنعون عن الصيام بشكلٍ تام، خوفاً من انخفاض نسبة الدّم ما يُفاقم حالتهم.

أمّا بالنسبة للمرضى الذين يأخذون الأدوية لتخفيض السكر في الدّم، فعليهم بالطبع استشارة الطبيب، ولكن بمعظم الأحيان يكون الصيام من الطُرُق العلاجية لهم لأنّه يُساعد على ضبط مستوى السكر في الدّم.

لذا لا يُمكن تعميم النصائح الغذائيّة بالنسبة لمرضى السُكري، فكل شيء يرتكز على حالة مريض السُكري والعلاج الذي يتبعه أو حتّى هناك بعض الحالات حيث يكون الشخص في مرحلة ما قبل السُكري أو في بداية الإصابة بداء السُكري، وهنا يعتبر الصوم من أفضل العلاجات له.

لذا في حال تمكّن المريض من الصوم عليه أن ينتبه لكمية النشويات التي تُضاف في الوجبات، أي الإفطار والسحور، ونوعيّة تلك النشويات فمن المهم أن تكون نشويات سمراء، القمحة الكاملة، الشوفان، الشعير، أيّ الطحين الأسمر، المعكرونة السمراء، الأرز الأسمر، البطاطا.

بالإضافة إلى التقليل من السكر الأبيض المكرّر أو المعالج قدر الإمكان والحلويات لأنّها تؤدي إلى ارتفاع السكر بالدّم بشكلٍ كبير. ولكن بالمقابل يمكنه تناول الفاكهة الطازجة بكميات معتدلة.

هل يمكن الحدّ من خمول الجسم في شهر رمضان المُبارك عبر تناول أطعمة معيّنة؟

تُجيب اختصاصيّة التغذية بالقول أنّ الخمول حالة تُصيب الكثير من الأشخاص خلال فترة الصيام، فالأشخاص الذين اعتادوا على تناول كميات كبيرة من السكر والنشويات على الوجبات الصغيرة أو الكبيرة هُم من أكثر الأشخاص الذين يُعانون من التعب والخمول خلال ساعات الصوم، أمّا من يحصلون على كميات معتدلة من النشويات والسكر في وجباتهم الغذائيّة ويأكلون على فترات مُتباعدة في اليوم، لا يواجهون هذه المشكلة.

ويتمّ التشديد على النشويات والسكر، لأنّ هذه المواد هي الوحيدة التي تجعل معدلات الأنسولين تختلف خلال فترات النهار، فكلّما ارتفع معدل الأنسولين بشكلٍ قويّ وعاد لينخفض، هذا الشيء يُسبّب الخمول في طاقة الجسم.

لذا متى كانت نسبة الأنسولين معتدلة يشعر الشخص بالطاقة في جسمه، ولهذا الأمر تُعتبر البروتينات والدهون من المواد التي لا تحفّز ارتفاع الأنسولين في الدّم، وهي من أفضل أنواع المأكولات التي تجعلنا نشعر بالطاقة والشبع لوقتٍ طويل.

وذلك بالإضافة إلى السوائل، ففي حال كان الجسم يفتقد إليها بشكلٍ حاد سينعكس ذلك على الطاقة وسيشعر الشخص بالتعب خلال الصيام، لذا عليه شرب الماء بكميات كافية وتناول المأكولات الغنيّة بالبوتاسيوم الذي يُساعد على حفظ السوائل في الجسم.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar