عقبات دون مقايضة فرنجية برئيس الحكومة.. والمرشّح الثالث يتقدّم!


أخبار بارزة, خاص 19 نيسان, 2023
فرنجية

بحسب المعلومات فإنّ خيار طرح مرشح بديل عن فرنجية يبدو متقدماً نسبةً إلى التعقيدات التي تعتري ترشيحه داخلياً وخارجياً مما سيفتح الباب في المرحلة المقبلة على سيل من التكهنات حول الخيار الثالث.

كتبت شهير إدريس لـ”هنا لبنان”:

يخيّم الفراغ على رئاسة الجمهورية ولا تحرّكات فعلية تشي بقرب موعد انتخاب رئيس جديد سوى بعض الزيارات التي يقوم بها عدد من المسؤولين اللبنانيين إلى فرنسا والتي لم تترجم إيجابياً حتى الساعة، فيما الداخل متلهي بأمور ترقيعية عبر جلسة تشريعية من هنا وجلسة مجلس وزراء من هناك.

كسرت زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى بكركي ولو في ظاهرها للمعايدة بعض هذا الجمود الذي يتحكّم به من يتمسكون بترشيحه، وعلى الرغم من إعلانه ما يشبه برنامجاً رئاسياً فنّده بردّه على أسئلة الصحافيين بشأن الضمانات التي سيقدّمها في حال وصل إلى سدّة الرئاسة من الإصلاحات إلى صندوق النقد الدولي وملف النازحين السوريين وصولاً إلى الإستراتيجية الدفاعية وإعلانه عروبيته البحتة ودعوة المتخاصمين إلى التصالح، إلاّ أنّ كلّ تلك الإجابات لن تكون الطريق الوحيد للوصول إلى قصر بعبدا. فلا تزال هذه الطريق محفوفة بالمخاطر ومزروعة بالأشواك طالما لم تطلق صفارة التسوية الإقليمية ولم تتضح صورتها بعد والتي سيكون الملف اللبناني لا سيّما الإستحقاق الرئاسي جزءاً منها، وبإنتظار اللقاء الخماسي الذي سيعقد في الرياض والذي لم يحدّد موعده بعد لكن التوقعات تشير إلى عقده بعد عطلة عيد الفطر.

أجواء بكركي بعد زيارة فرنجية لا تزال على حالها لجهة التأكيد على عدم الدخول في لعبة الأسماء وأشارت مصادر مقربة منها لموقع “هنا لبنان” إلى أنّ الزيارة تصب أولاً في إطار المعايدة بالفصح لكنّها لم تخل من طرح مسألة الرئاسة، ورأت في تصريح فرنجية من على منبر الصرح البطريركي بأنّه طرح لبرنامج رئاسي وتعّهد علني بتحقيق الضمانات، مشيرة إلى أنّ فرنجية كان ينتقي كلماته ومفرداته بدقة. ولفتت المصادر إلى أنّ بكركي التي وضعت مواصفات يفترض توفرّها في المرشح الرئاسي لا تمانع وصول أيّ شخص محترم لديه المؤهلات المطلوبة لتبؤ منصب الرئاسة كما انّها لا تمانع ترشح فرنجية لأنه شخصية محترمة.

وبعد الصلاة التي جرت في حاريصا والمواقف العالية السقف للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة عيد الفصح ستبقى أبواب الصرح البطريركي مفتوحة أمام الجميع لا سيّما القوى المسيحية الرافضة لترشيح فرنجية كالقوات والكتائب والتيار الوطني الحر من أجل التشاور والحوار، ويرى بعض زوار بكركي المقربين أنّ البطريرك لن يضع نفسه في موقع ترشيح أو رفض أحد لكنه في نفس الوقت لا يحبّذ ترشيح شخصية مستفزة بل مرشحاً لديه المؤهلات التي تخوله تحقيق خطوات ملموسة في عملية الإنقاذ التي يحتاجها لبنان وسيبقى يعمل ويدعو من أجل إنهاء حالة الفراغ في سدة الرئاسة وإنتظام عمل المؤسسات الدستورية.

على خط آخر تستمر المساعي الفرنسية من أجل إنجاح المبادرة الرئاسية التي طرحتها والتي لم تلق نجاحاً حتى الساعة على الرغم من التواصل المستمر مع كل القوى اللبنانية عبر الزيارات التي تقوم بها السفيرة الفرنسية في لبنان وعبر اللقاءات التي يجريها المستشار الرئاسي باتريك دوريل في فرنسا بُعَيْد عودته من السعودية والتي كان آخرها منذ يومين مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي أكّد بدوره عدم الدخول في لعبة الأسماء موضحاً الهواجس التي تعتري القوى المعارضة في حال وصول رئيس تحدٍّ ترشحه قوى الممانعة إلى سدّة الرئاسة ومحذراً من وقوفه على أبواب الضاحية لنيل الرضى عند كل إستحقاق داعياَ الى عدم التنازل والإستسلام لإرادة حزب الله.

مصادر فرنسية مطلعة كشفت لموقع “هنا لبنان” أن فرنسا لا تزال متمسكة بمبادرتها المتمثلة بمقايضة فرنجية برئيس الحكومة وتسعى جاهدة إلى إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان كي يكتب لها النجاح في حلحلة هذا الملف وتأمين مصالحها لكنها باتت مدركة أنّ هذه المبادرة تصطدم بمعوقات كبيرة لا سيّما الرفض السعودي والمعارضة الداخلية اللبنانية، لكنها ستعمل جاهدة على تسويقها علّها تلقى إيجابية ما خلال اللقاء الخماسي، وأشارت إلى أنّ السفيرة الفرنسية آن غريو قد تزور فرنسا قريبا لشرح نتائج لقاءاتها مع القيادات اللبنانية من أجل بلورة الصورة قبيل الإجتماع المرتقب في الرياض وبعد زيارة الموفد القطري إلى لبنان والذي قد يكون له زيارة مماثلة قريبة إلى بيروت مجدداً. وبحسب المعلومات فإنّ خيار طرح مرشح بديل عن فرنجيه يبدو متقدماً نسبةً إلى التعقيدات التي تعتري ترشيحه داخلياً وخارجياً مما سيفتح الباب في المرحلة المقبلة على سيل من التكهنات حول الخيار الثالث والمرتبط بما ستحمله الأيام القادمة مع الترجمة العملية لكافة بنود الإتفاق السعودي الإيراني في بكين ومع ما سيصدر عن القمة العربية التي ستعقد في الرياض والتي سبقتها بعض المصالحات العربية لا سيما التقارب السعودي – السوري والتي ستنعكس بدورها على لبنان الغارق في أزماته.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us