روكبوا على التقاطع


أخبار بارزة, خاص 15 حزيران, 2023
جهاد أزعور

بالأرقام هناك فارق 8 أصوات لمصلحة جهاد أزعور. فكيف يُنسب الإنتصار للفريق الخاسر. إلّا إذا كان الإنتصار بالمفاهيم الديمقراطية الحديثة أن يمنع فريق، الرئاسة الأولى عن الأوفر حظاً بالوصول إليها، تدل إلى انعدام المسؤولية.

كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:

تقاطعت تعليقات نوّاب الثنائي الشيعي ومنظريه مع رؤية طوني بك الدستورية والسياسية باعتبار المرشّح جهاد أزعور مرشّح التقاطعات. ولاحظ كثيرون أنّ فرحة طوني “ما بيعطيها لحدا” بعد الإنتصار الذي حققه الوالد. طوني شاب متعلّم. بالأرقام هناك فارق 8 أصوات لمصلحة جهاد أزعور. فكيف يُنسب الإنتصار للفريق الخاسر. إلّا إذا كان الإنتصار بالمفاهيم الديمقراطية الحديثة أن يمنع فريق، الرئاسة الأولى عن الأوفر حظاً بالوصول إليها، تدل إلى انعدام المسؤولية.

لم يتقبّل الثنائي ميشال معوّض لا بالطول ولا بالعرض بحجج واهية وسخيفة. مرة لأنه مرشّح غير جدّي، وقد وُوجه بأوراق بيض من ثنائي كتير جدّي. ومرة لأنه مرشح تحدٍّ والثنائي يريد للمعارضة أن تواجهها بمرشح مختلف. حُكي بزياد بارود سرًّا وعلناً في صفوف المعارضة فرأى سليمان بك أنّ الرجل يجمع صفتين غير مستحبتين بمرشح رئاسي. البارود نعنوع ومرتّب وليس أهلاً للمقارعة في البرلمان. جهاد أزعور فتّشوا وبحبشوا عن علله، فطلع معهم أولاً أنه لا يمتلك مشروعاً، ولكن هل قدم سليمان بك مشروعاً؟ وقالوا أيضاً أن أزعور مرشح التقاطعات. وكأن التقاطع بين كتل متعارضة والتوافق بين إئتلافات سياسية مذمّة.

فات ضعيفو الذاكرة أنّ ألد الخصوم يتقاطعون على مستوى لبنان والمنطقة. ولنا في تقاطع مصلحة حافظ الأسد والأميركيين في حرب الكويت ما يعيد نواب الممانعة إلى جادة المنطق.

ويُسأل هؤلاء: كيف وصل العماد ميشال عون إلى بعبدا؟ أليس بتقاطع ألدّ الخصوم بتاريخ لبنان منذ أيام فخر الدين المعني الثاني الكبير حتى اليوم: حزب الشيخ قاووق ومجاهديه و”حزب القوات اللبنانية”. حتى وليد بك الذي يكنّ للجنرال عون أدنى درجة من الودّ اقترع له في العام 2016 لأنه تحول مرشح التقاطعات.

كيف فاز جد سليمان فرنجيه بالرئاسة أليس بتقاطع رافضي عودة الشهابية؟

الحديث عن رئيس بالتوافق كذبة يصدقها مطلقوها. فالإنتخابات في ظلّ أي احتلال ليست مثلاً يُضرب. فلو اختار حافظ الأسد يوسف العلكة بدلاً من الياس الهراوي وجان عبيد بدلاً من العماد البحّار إميل لحّود لانتخب بأوسع تقاطع نيابي.

روكب لسان نواب الممانعة قبل الجلسة الثانية عشرة وبعدها، على وصف أزعور بمرشّح التقاطعات فماذا لو “كوعّت” الكتائب أو كوّع نوّاب اللقاء الديمقراطي أو كوّع اللواء أشرف ريفي، أو كوّع وضاح الصادق ورفاقه وصوتوا في الجلسة المقبلة لسليمان فرنجية فهل يصبح البك مرشح التقاطعات ويصير التقاطع أمراً محمودا؟

يقطع هالمنطق السخيف الذي لا يمكن أن يقطع.

أنا الآن في سيارتي على تقاطع الشفروليه/فرن الشباك. لا بوليس ولا إشارة. ماذا أفعل؟

سأتصل بالمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب وأستشيره في هذه المعضلة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar