الموسم الكروي افتتح “عالسكت”.. أي مستقبل ينتظر كرة القدم اللبنانية؟


خاص 12 تموز, 2023

خاص “هنا لبنان” – كتابة موسى الخوري

دشّن الاتحاد اللبناني لكرة القدم موسمه باكرًا بإطلاقه مسابقة كأس الاتحاد التي قسمت إلى أربع مجموعات ضمت كلٌّ منها ثلاث فرق تشارك في الدوري الممتاز وانطلقت مع بداية شهر تموز الحالي.

ويتأهل متصدر كل مجموعة بعد لعب مباراتين إلى الدور النصف النهائي الذي تأهل إليه حتى الآن كل من العهد والراسينغ والأهلي النبطية وهم ينتظرون المتأهل الأخير من المجموعة الأقوى، مجموعة النجمة والصفاء والبرج التي سيُحسم مصيرها اليوم.

بعيدًا عن النتائج، لا بد من التوقف عند بضع نقاط رافقت هذه المسابقة التي كانت باكورة نشاط الاتحاد للموسم الحالي والتي سميت بالبطولة التنشيطية. أمر جيد أن يطلق الاتحاد مسابقة برعايته إيذانًا ببدء الموسم، فهذا من شأنه أن يفرض على الأندية التحضير لتلك المسابقة واختبار لاعبي الفرق سواء كانوا محليين أو أجانب، كما يساهم بحد كبير في التخفيف من عشوائية اللقاءات الودية التي تقيمها الفرق والتي غالباً ما تتسم بغياب الرؤيا والتخطيط الجيد.

ولكن، يجب التذكير ببعض الأمور التي كان على الاتحاد التنبه إليها، خصوصًا وأن عمر الدوري اللبناني قصير جدًا كونه لا يتعدى الـ ٢٢ مرحلة كحد أقصى، ناهيك عن الجدولة الخاطئة لمسابقة كأس لبنان لكرة القدم (جرت المباراة النهائية بعد انتهاء مسابقة الدوري بوقت طويل نسبيًا في الموسم الماضي). هذه الأمور وغيرها تجعل من إطلاق مسابقة ككأس الاتحاد دونها عوائق جمة أبرزها الحرارة المرتفعة في هذا الوقت من السنة حتى وإن كانت المباريات تلعب في الساعة الخامسة من بعض الظهر مما يخفف نسبيًا من وهج الشمس ولكنه لا يمنع اللاعبين عن الإرهاق والتعب. ناهيك عن تردد الجمهور بالذهاب إلى الملاعب في هذه الأيام كون معظم الناس بالكاد انتهت من الموسم الدراسي وتستعد لقضاء فترة الصيف التي تبدأ بأخذ قسطٍ من الراحة.

وبالرغم من ذلك، يبقى بعض المشجعين متلهفين لمشاهدة جديد فرقهم.

بالعودة إلى المباريات التي جرت حتى الآن، يمكننا الاستخلاص أن معظم الفرق فضلت إعطاء فرصة للاعبيها الشبان وتجربة قدراتهم بهدف غربلة المواهب وإيفاد من يستحق منها إلى الفريق الأول الذي سيخوض غمار البطولة.

لاعبان خطفا الأضواء وتميزا عن سواهم من اللاعبين المشاركين في المسابقة. الأول يعرفه الجمهور جيدًا كونه قضى موسمه الماضي مع فريقه العهد في الدوري اللبناني وهو المهاجم الاسكتلندي لي إيروين والذي سجل حتى الآن خمسة أهداف خلال لقائين بينها واحد من الطراز الممتاز في مباراته الأولى عندما استلم الكرة على مشارف منطقة الجزاء والشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، فثبتها واستدار على نفسه وأطلق صاروخًا من طراز أرض جو انفجر في سقف الزاوية اليمنى لمرمى حارس الحكمة. هذا بالإضافة إلى تسجيله ثلاثية “هاتريك” في مرمى الشباب الغازية خلال مباراة فريق العهد الثانية في المسابقة.

واللاعب الثاني برز منذ لقاء فريقه الأول وهو مهاجم الراسينغ محمد قدوح الذي سجل ثلاثة أهداف في لقاء فريقه أمام الأنصار، أحد أبرز وأقوى الفرق اللبنانية إلى جانب العهد والنجمة. وقد أعطى أداء قدوح القادم من تجربة احترافية في النيبال والهند الأمل لمشجعي نادي القلعة البيضاء الذين يمنون النفس برؤية فريقهم يعود إلى المنافسة في الدوري الممتاز ويقارع الفرق الكبيرة والتي يعد الأنصار بالتأكيد واحدًا منها.

خلاصة القول أن بعض الإيجابيات طبعت بداية الموسم الكروي اللبناني الجديد، ولكن الحديث عن المنافسة الجدية ما زال سابقًا جدًا لأوانه.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us