باسيل “مهندس خراب لبنان”!

على باسيل أن يعلم أن لغة التحريض على قيادة الجيش لن تصل به إلى مكان، فالجيش أصلب من أحاديثه الصبيانية، لو أراد حلًّا لملف النازحين فلماذا لم يجرؤ على طرح هذا الملف في زياراته المكوكية إلى دمشق قبل وخلال وبعد توليه كرسي بعبدا بالوكالة؟

كتب طوني سكر لـ “هنا لبنان”:

قبل الهجر، عندما كان بيت الزوجية يجمع باسيل وتياره مع حزب الله، اعتاد باسيل أن يوصل لشريكه ما يريده منه بحوارات جانبية مع وفيق صفا لم يبخل بها الحزب يوماً طالما يبقى الغطاء مؤمّناً.. ولكن بعدما وقع الطلاق بين شريكَيْ تفاهم مار مخايل، غيّر الزوج المدلل باسيل طريقة تواصله مع الشريك، فأصبحت الرسائل أداة التواصل.
وفي آخر الرسائل المبطنة الهجوم العنيف على قائد الجيش جوزيف الذي شنّه خلال جولته المناطقية إلى عكار الأحد الماضي، عكار التي تُعرف بـ “خزان الجيش” والتي يميّزها صمودها وعنفوانها وتضحيات أبنائها ودماؤهم في سبيل المؤسسة العسكرية.
فلو دخلنا بتركيبة باسيل العقلية والباطنية وبطرقه الملتوية لتمرير الرسائل جزافاً ودون أي دراسة لعواقب هذه الرسائل لاستخلصنا رسالتين:
الرسالة الأولى التي أراد باسيل إيصالها هي لرفيق دربه في رحلة تدمير لبنان، ومفادها أنه لن يقبل بأن يكون اسم جوزيف عون الاسم الثالث لتولي رئاسة الجمهورية مهما كان الثمن، وذلك لأن جوزيف عون لا يعمل بعقلية موظف لدى باسيل وفي حال وصوله إلى بعبدا سيقول لباسيل “لا” كما قال له “لا” في ١٧ تشرين وقبله وبعده.
والرسالة الثانية والمرتبطة بالرسالة الأولى، حاول باسيل تمريرها باختياره منطقة عكار بما تمثل بالذات للتهجم على عون بمحاولة تحريض العسكر عليه، لضرب المؤسسة العسكرية وهيبتها وإظهار قائد الجيش بأنه فاشل في ضبط مؤسسته والحفاظ على معنويات عسكره، ولكن الحقيقة ساطعة كالشمس مهما قال باسيل.
على ما يبدو أن باسيل يهوى اللعب بالنار دون أن يلتفت لعواقب ذلك مهما كان الثمن، فكما في الجبل كذلك في عكار، وكأن باسيل لم يتعلم أن التحريض والتخريب لن يرسم له سوى نهايات عقيمة، وكأن الخراب الذي هندسه خلال ولايته بالتكليف في قصر بعبدا لم تكفه لشفاء غليله، حتى بات يليق به لقب “مهندس خراب لبنان”…
على باسيل أن يعلم أن لغة التحريض على قيادة الجيش لن تصل به إلى مكان، فالجيش أصلب من أحاديثه الصبيانية، لو أراد حلًّا لملف النازحين فلماذا لم يجرؤ على طرح هذا الملف في زياراته المكوكية إلى دمشق قبل وخلال وبعد توليه كرسي بعبدا بالوكالة؟

مواضيع مماثلة للكاتب:

بسام مولوي من معدن الرجال الرجال!

لبنان يتأرجح بين مطرقة شاوول وسندان الشامي!

انتخابات القوات أمثولة… كيروز لـ “هنا لبنان”: القوات إطار جامع لأجيال المقاومة