كم مرة “كذب” جبران باسيل؟!


خاص 3 كانون الأول, 2023

من انقلب على الوحدة المسيحية وعلى بنود اتفاق معراب، ومن باع سعد الحريري بعد الوصول إلى بعبدا، يبيع حتى “أهل بيته” لأجل مصالحه الخاصة!


كتبت نسرين مرعب لـ “هنا لبنان”:

بعد لقائه الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، تباهى جبران باسيل بثباته، وبأنّه رافض للتمديد لقائد الجيش جوزف عون، ومتمسّك بالدستور، الدستور نفسه الذي نال منه التيار العوني عشرات المرات بخزعبلات جريصاتية!
كلام باسيل عن الدستور، والتمسك بمنطق الدولة، يعارضه كلام آخر، سرّبته مصادر عما جاء في هذا المجلس الذي كان الأقصر في جولة لودريان، فالصهر الطامح للرئاسة، عرض على الزائر الفرنسي “صفقة” قوامها التخلّي عن حزب الله ورفع الغطاء المسيحي عنه، مقابل الوصول إلى بعبدا.
فباسيل الذي أتحفنا منذ بداية حرب غزة بالمقاومة هو وتياره، وبحق الحزب بأن يدافع عن أرضه جنوباً، رفع في مجلسه الـ1701، ووضع سلاح حليفه حزب الله على طاولة المفاوضات، أما المقابل فهو كرسي الرئاسة، الكرسي نفسه الذي قايض لأجله ميشال عون، وعقد هو وصهره المبادرات التي انقلبا معاً عليها، أو انقلب “باسيل”. فهو الحاكم الحقيقي في ولاية عون، وفي زواريب التيار العوني الضيقة.
باسيل الطامح للرئاسة، يريد إبعاد العماد جوزف عون عن الواجهة، طبعاً الدستور هو “الذريعة”، أما الهدف فهو أن يتحوّل قائد الجيش من رئاسة المؤسسة العسكرية إلى متقاعد يغيب دوره، فتغيب حظوظ الرئاسة.
والصهر، الذي لا يأبه بفراغ قد يطيح بالمؤسسة العسكرية، أو بقرارات عشوائية، وتعيينات “لا دستورية”، تحدث شرخاً بهذا الكيان، يضع أولويته قصر بعبدا، ولأجل طريقه يبيع الوطن بكل مؤسساته، ليكون لبنان أمام 6 أعوام جديدة من الانهيار أو ما بعد الانهيار، فلبنان قد غرق فعلياً في الفوضى بسبب ما فرضه عليه عهد ميشال عون المحكوم باسيلياً، من قرارات كيدية وسياسات تعطيلية!

باسيل الذي رفع أخيراً لواء “المبادئ”، وأنّه لا يتراجع عن موقف، تناسى أنّ الذاكرة اللبنانية لم تنم، وأنّ الشعب اللبناني يعي جيداً من هو جبران باسيل، بدءاً من كذبة السدود الجافة وما أخفته من صفقات، وصولاً إلى خدعة الكهرباء والـ”24 ساعة” وما أوصلتنا إليه من عقود البواخر والعتمة الشاملة، ولا ننسى العبث يوم كان وزيراً للاتصالات..
أما ملف النفط فوحده يفضح الحالة العونية وعلى رأسها باسيل، وسياسة التقية التي مورست، حتى كاد اللبناني يظنّ أنّ في منزله بئراً نفطياً يعود عليه بالذهب.

وفي السياسة يشهد كل من الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع على “الكذب”، وينضم إليهما النائب ميشال معوّض وآخرون.
فمن انقلب على الوحدة المسيحية وعلى بنود اتفاق معراب، ومن باع سعد الحريري بعد الوصول إلى بعبدا، يبيع حتى “أهل بيته” لأجل مصالحه الخاصة!

البيت العوني ليس أفضل حالاً، فالنقمة في داخله على باسيل وأكاذيبه وأنانيته، لا تخفى على أحد، وهذا ما دفع بالكثيرين لرفع الصوت، أما من بقي، فهو ما زال حتى تاريخه يغض النظر عن الخطايا الباسيلية كرمى لصورة ماضي ميشال عون، ماضٍ حوّله صهر طامح لا مبادئ تردعه لكابوس أسود ولحاضر مرّ على شعب لبنان بأكمله!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar