إميل جونيور يضرب من جديد


خاص 9 كانون الأول, 2023

السؤال الذي يطرح نفسه: ما المشترك بين المستشار العسكري لقائد فيلق القدس سيادة العميد كريم بور الذي هدّد بمحو إسرائيل في سبع دقائق وثلاثين ثانية العام 2017 وبين إميل جونيور؟

معدل ذكاء استراتيجي!


كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:

قبل شهر بالتمام والكمال، طلع من لبنان كلام عالي السقف، كلام طابعه تهديدي وتصعيدي وخطير، كان يمكن أن يطيح بكل الجهود الديبلوماسية التي يقوم بها ممثلو دول عظمى كالولايات المتحدة وفرنسا إضافة إلى قطر وإيران لتهدئة الجبهة المساندة للطوفان.

ربما ظنّ البعض أنّ الكلام الخطير صدر عن الشيخ نبيل أو الشيخ نعيم أو عن الشيخ صفي الدين أو عن ربيع بنات أو عن فتى البعث الأغرّ. بئس الظنون وتبًّا لمن نسي أو تناسى أنّ الأسود تنجب أشبالاً وأنّ إميل العظيم أنجب إميل جونيور الذي لا يقلّ ضراوة عن أبيه البحّار؟

في 9 تشرين الثاني أصدر النائب السابق والبطل الرياضي السابق إميل جونيور قلب الأسد (49 سنة إلّا شحطة) بياناً خاطب فيه “وزير الدفاع الإسرائيلي المنهار” المدعو نفتالي بينيت بقساوة وحزم رداً على تهديد الأخير بتدمير لبنان في حال وسّعت المقاومة الإسلامية إطار عملياتها. “إخرس وأعِد حساباتك” قالها جونيور ليضعها بينيت حلقة بأذنه. وهي تعني باللغة الدارجة على وسائل التواصل الإجتماعي: “سد بوزك وكول هوا وبدي إفرمك فرم يا إبن …”

لم يتّعظ بينيت مما وصله عبر “الوكالة الوطنية للإعلام” ولم يَرعَوِ. كما أنّه لم يفهم الـ “ميسّاج” اللحّودي المرمّز بل استمر في حماقاته، ما حدا بجونيور إلى توجيه ضربة ثانية إلى العدو، ضربة على الرأس مباشرة أصابت مخ بنيامين نتنياهو بارتجاج لن تكون بعدها قيامة لرئيس وزراء العدو. يا حرام مع مين علق!

رد جونيور في بيان طازج دبجه بخطه الفارسي على قول نتنياهو أنّ “الحزب” سيحوّل بيروت وجنوب لبنان إلى غزة وخانيونس إذا شنّ حرباً شاملة. “بوصف دقيق: هذا القول يشبه صاحبه بحجم تفاهته، إذ هو يدرك تماماً أنّ لحظة اندلاع حرب شاملة ستتحوّل تل أبيب وحيفا وغيرهما من المناطق المحتلة إلى ملاعب كرة قدم”.

حاول بعض الخبراء تقصّي الخطة التي يعدّها Petit Lahoud في إطار المواجهة الشاملة مع العدو؟ فلم يوفّقوا.

حاول بعض الموفدين الدوليين التواصل مع لحّود لإبرام تسوية معه لثنيه عن تنفيذ تهديده مقابل أثمان باهظة، كتملّك قصر في “جزيرة بارتيليمي”. من دون جدوى.

حاولت دوائر استخبارية، مستعينة بأقمار تجسس، معرفة المكان الذي كتب فيه لحود بيانه فجاءت المعلومات متضاربة. بعضها رجّح أن يكون لحود كتب بيانه التهديدي وهو في “الجاكوزي”، وبعض الدوائر ذكرت أنّ البيان صدر من بيسين برج الغزال والفرضية هذه تعني أنّ الأب القائد ضلع في خطة محو دولة إسرائيل عما قريب.

والسؤال الذي يطرح نفسه، أو يمكن أن يطرحه أيّ مؤرخ: ما المشترك بين المستشار العسكري لقائد فيلق القدس سيادة العميد كريم بور الذي هدّد بمحو إسرائيل في سبع دقائق وثلاثين ثانية العام 2017 وبين إميل جونيور؟

معدل ذكاء استراتيجي، ثلاثة على عشرين.. ثلاثة تحت الصفر!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us