ماركة GB تكتسح السوق


خاص 30 كانون الأول, 2023

دعا الوزير وليد نصار الإعلام إلى التخفيف من الأمور السلبية والتركيز على الإيجابي منها، حاولت العثور على شيء من الإيجابية في لبناننا الحبيب فوجدته محصوراً بالعلامة التجارية الأولى في المشرق العربي GB

كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:

ألحق وزير السياحة وليد نصّار تصريحه في يوم التلفريك العالمي المتضمّن دعوة الإعلام إلى “التخفيف من الأمور السلبية والتركيز على الإيجابي منها”، بإيضاح يوم الجمعة حول المقصود من كلامه “كان طلب مساعدة الإعلام بالتخفيف من التوتر الذي شعر به المواطنون المحتجزون في التلفريك والذين كانوا يتابعون على هواتفهم الذكية كل الصور والأخبار والمشاهد التي كانت تحصل على خلفية الحادثة”.
وسبق لنصار أن دعا في نيسان 2023، من مطار بيروت، الإعلام “إلى التركيز على الإيجابيات ومساعدة لبنان، لأننا قادمون على موسم سياحي واعد جداً”. صدقت توقعات الوزير الديناميكي إذ لم يبقَ قنّ دجاج شاغراً في عاصمة العصر الأورنجي، البترون، ولا غرفة في فندق، ولا سيّارة للإيجار، ولا كرسي في مطعم. فوّلت حفلة عمرو دياب. ورجعت ليالي بعلبك وبيروت وبيت الدين. أما بالنسبة إلى المطار فشهد في آخر السنة رسو 7 بواخر متوسطة الحجم ترفع علم النجدة.
لا إيجابيات الإعلام، ولا الإستقرار السياسي، ولا “حملة أهلا بهالطلة” جذبت مليون و400 كائن بشري إلى لبنان، وشكل اللبنانيون نسبة 63% من مجمل السوّاح. البحر والشمس و”خشبة النية” وكأس العرق والاشتياق المحموم إلى معانقة حَمَلة الدولارات واليورويات والريالات المنتشرين على وجه البسيطة، عوامل اجتمعت على إنجاح الموسم من دون أن ننسى “تكرّم” الحزب علينا ببعض الهدوء.
لنعد إلى الإيجابيات.
كيف يساهم الإعلام بنشرها عبر الإعلام المرئي؟
أيبث كليبات لفرقة الرضوان وبيانات “الحزب” بين إعلانات لحفلات رأس السنة يحييها أسد المسرح ومعبود المراهقين وشمبانيا الرقص الشرقي ونسناسة الهوى والشباب وليالي الفرح والحظ والسعادة في كازينو لبنان؟
هل يبث لقطات متنوعة للرئيس محمد نجيب ميقاتي محتضناً العميد الركن موريس سليم أو عابطاً هيكتور حجّار على موسيقى أوبريت “أوعا خيّك”؟
هل يروّج الإعلام للأمن الممسوك في المعاملتين؟ وماذا عن الدم المسفوك على طريق القدس؟
هل كان على الإعلام أن يذكر بسقوط تلفريك بلدة ستريسا في إيطاليا العام 2021 لإشعار العالقين “إنو اللي بيجي من الله يا محلاه”؟
حاولت العثور على شيء من الإيجابية في لبناننا الحبيب فوجدته محصوراً بالعلامة التجارية الأولى في المشرق العربي GB.
تذوق كأساً واحدا من نبيذ GB ترتفع 800 قدم عن سطح البحر.
زر مدينة GB مرة، تعشقها كل مرة.
كل في أحد مطاعم GB وانسَ أمر الفاتورة. ستغيب عن الوعي.
إطلب قبل أن تغيب، تمضية ليلة في بيوت GB للضيافة.
إطلع أيها السائح في واحدة من سيارات GB الكهربائية، تتكهرب كل أحاسيسك.
إلبسي آنستي السائحة تيشرت مطبوعة عليها صورة GB وتوقعي رشقات من الإيجابيات.
وقريبا جداً كولّونات GB في سوق البترون. وإطلاق عطور GB. إيف سان لوران إلى النسيان. جبران إلى عالم مفعم بالأنوثة والإيجابية.
وعلمت أن أحد الحرفيين التياريين يصنع دمى “جبرانوشكا” على شاكلة “ماتريوشكا” الروسية لتكون صرعة الـ 2024. سيثري الرجل إن وافق جبران على شراكته والأرجح سيفعلها.
وعلى قولة المرحوم إلفيس بريسلي:
It’s Now or Never.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us