بعد تجريده من حقوقه المدنيّة وخروجه من السجن… ميشال سماحة يناقض نفسه!


خاص 9 آذار, 2024
ميشال سماحة

حاول ميشال سماحة في أحدث ظهور إعلاميّ له إيهام الجميع بأنّ نظريّة المؤامرة حبكت لاتّهامه، وأنّ ما وُجد داخل سيارته من أسلحة تدبير دول خارجيّة وعربيّة أرادت تدميره سياسياً، فلجأت إلى الخيار الأمنيّ للإيقاع به


كتب أنطوني الغبيرة لـ “هنا لبنان”:

من منّا لا يتذكّر ميشال سماحة ذاك السياسي الفخور بولائه للنظام السوري، والذي قُبض عليه في آب 2009 بتهمة التحضير لأعمال إرهابية بالتنسيق مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك.

سماحة اليوم وبعد خروجه من السجن حيث حُكم عليه بجناية لمدّة ثلاثة عشر عاماً، مجرّدٌ من حقوقه المدنيّة، وبالتالي ممنوع من ممارسة أي نشاط سواء سياسي أو تجاري. لكن هذا لا يمنعه من الظهور الإعلامياً لتبرئة نفسه من جهة والتفاخر ببطولاته من جهةٍ أخرى.

هو الّذي حاول في أحدث ظهور إعلاميّ له إيهام الجميع بأنّ نظريّة المؤامرة حبكت لاتهامه وأنّ ما وُجد داخل سيارته من أسلحة حين ألقت عليه القوى الأمنية القبض من تدبير دول خارجيّة وعربيّة أرادت تدميره سياسياً، فلجأت إلى الخيار الأمنيّ للإيقاع به.

وفي هذا السياق أكّد الكاتب والباحث السياسي مكرم رباح في حديثه لـ “هنا لبنان” أّن لا عدالة بموضوع ميشال سماحة فقد خرج من السجن بعدما استفاد من تسييس قضيته ليهرب من العقاب الحقيقي، حيث أنّ عقوبة طبيعة التُهم الموجهة إلى سماحة تتراوح محكوميتها من المؤبّد حتى تصل إلى الإعدام.

وأضاف: “سماحة لجأ في الماضي إلى استعمال العنف لأجل إثارة النعرات الطائفية وهذا الأمر يهدد الأمن القومي اللبناني؛ فهو ساهم وحرّض عبر التاريخ بالعديد من الاغتيالات السياسية ذات الطابع المذهبي”.

وأشار رباح إلى أنه ليس هناك أي مؤامرة دولية على سماحة كما يدّعي، لكن تأييده العلنيّ للمقاومة ولسوريا وكل أحاديثه التي تشيد بهم أدّت إلى توهمه بالمؤامرات؛ فتاريخ سماحة السياسي يظهر تأديته لواجبه في القسمين المخابراتي والإستخباراتي في العمل السياسي. إذ كان يلجأ في الكثير من الأماكن والمواقف لإستعمال غطائه السياسي حتى يستطيع اغتيال الأفراد المناوئين له.

وأكمل: “ميشال سماحة كان في فترة الإحتلال السوري للبنان أحد أركان ذاك النظام، لم يستطع المحافظة على مكانته لفترة ما بعد العام 2005، وخير دليل على ذلك تمكن الأجهزة الأمنية اللبنانية والقضاء اللبناني من محاكمته. وهذا يعتبر أحد أهمّ الأسباب التي أدّت الى إغتيال وسام الحسن الذي كان العنصر الأساسي بالقبض على ذاك المجرم.

أمّا عن تصريحات سماحة الإيجابية حول المملكة العربية السعودية، فهي تنبع من فكرة أنّ محور الممانعة اليوم هو في حالة هدنة. وأن موتمر بايجينغ أدّى الى فضّ الإشتباك بين الخليج العربي وإيران، لهذه الأسباب وسواها سماحة لا يستطيع مهاجمة المملكة العربية السعوديّة كما يطمح. لا سيّما أنّ النظام السوري الذي يتبعه الأخير هو بحالة وئامٍ مع دول الخليج.

مُردفاً: “ليس هناك من إمكانيّة للتطبيع مع أشخاص مثل سماحة، خاصةً أنه أمنياً وسياسياً مكشوف”.

واعتبر رباح أنّ المؤامرة الحقيقية على شعوب المنطقة هي حرب توسعية إيرانية تستعمل دماء العرب كما تستعمل اليوم دماء اللبنانيين في الجنوب اللبناني والفلسطينيين في غزة، في محاولة منها لقلب الأحداث والخسائر البشرية وتحويلها إلى مكتسباتٍ سياسيّة لطهران على حساب دمار الشعوب العربية.

وإذا قرأنا بين السطور قليلاً نجده مبهم الرأي حيث التناقض في حواره، فتارةً يتّهم المملكة العربية السعودية والأمير بندر بن سلطان ليعود ويصرّح أنّ حال المملكة في الماضي ليس كما حالها اليوم، وتارةً أخرى يهاجم التهريب الّذي يحصل من وإلى سوريا ليعود ويعلن ولاءه للنظام!

نعم هذا هو ميشال سماحة الذي بدا مشتّت الفكر، يُحرَج فيتهرّب بمقولة “منحكي بالموضوع لاحقاً”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar