هيدا الـ”بك” وهيدا جوّنا


خاص 20 آذار, 2024

لا يختلف لبنانيان على فاعلية “أنتينات” البك في التقاط التحولات، وعلى براعته في مد الجسور نفسها التي سبق أن أحرقها. ولا يختلف صاحبا مزاج، على أنّ مزاج وليد بك من علامات تميّزه، وأنه في عالم السخرية ملك


كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:

لا يختلف اثنان على “فرادة” وليد بك في العمل السياسي، وعلى زعامته الدرزية الثابتة التي لا يهزّها مير من هنا أو رئيس تيّار من هناك.

لا يختلف لبنانيان على فاعلية “أنتينات” البك في التقاط التحولات، وعلى براعته في مد الجسور نفسها التي سبق أن أحرقها.

لا يختلف صاحبا مزاج، على أنّ مزاج وليد بك من علامات تميّزه، وأنه في عالم السخرية ملك. يسخر من الجميع ومن نفسه إذا كانت “رايقة” معه.

فيوم نشرت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية صورا لمنزل الرئيس اليمني المغدور علي عبدالله صالح وظهرت فيها قناني عرق كفريا نشر البك على تويتر هذا البيان الساخر “على سبيل التوضيح فإنّ شركة كفريا ش.م.أ لا علاقة لها بحروب اليمن وبالتحديد بالارتداد الاخير لعلي عبدالله صالح وحلفاء الأمس من تنظيم أو جماعة الحوثيين. إنّ موقف كفريا هو النأي بالنفس من أحداث في البيت ولا اليمن وغيرها من صراعات المنطقة”، والمعروف أنّ وليد بك كان عندي شريكاً للماركيز الراحل ميشال دو بسترس في نبيذ كفريا

وسخر من وزير الثقافة الإيراني في عهد فخامة الرئيس حسن روحاني يوم صرّح “أنّ أمن لبنان من أمن إيران”، عبد اللهيان كرر العبارة منذ فترة وجيزة جداً. فتلقف أبو تيمور تلك العبارة بكل تهذيب واحترام.

وسخر جنبلاط من الطبقة السياسية اللبنانية لتحول “معظم أركانها مع فروعها المتعددة فى لبنان والمهجر وسائر أنحاء الأرض إلى محللين جيو استراتيجيين وارتقوا إلى مرتبات التخطيط والتفكير حيال المتغيرات الكبرى فى الشرق الأوسط والعالم”.

وفي العام 2015 ضرب عصفورين بتغريدة واحدة عابرة للمسافات “كون الوزير باسيل في موسكو نعول عليه أن يوضح لبوتين أنّ المختارة في يد امينة، ف

مخافة أن يرسل هذا الأخير طائرة سوخوي أو صاروخاً من بحر قزوين، بحجة أنّ المختارة مقر من داعش” وغداً يرسل إلى بوتين تهنئة بمناسبة تجديد انتخابه. سبقه المرتضى وشد على يد أبو علي بوتين.

بهزء يتكلّم وليد بك على كل السياسيين من الشيخ سعد مروراً بـ “الحيط” وصولاً إلى “شو إسمو هيدا سمير جعج” كما ورد في فيديو مسرّب. ويوم تدشين مجسّم زنزانة جعجع علق البك ساخراً “لوهلة خُيّل لي أنّ مانديلا تقمّص مجدداً”.

سخر من الأجهزة الأمنية وذات يوم قدم نصيحة بأسلوبه الفذ “أنصح شعبة المعلومات بالتزود بنملية أو أكثر عند الضرورة لحفظ ملفاتها بعيداً عن تسريب الأخبار للصحف وتعريض كرامات الناس لشتى أنواع البرغش”.

ماذا في جديد ملك السخرية والإزدراء والتهكم؟

“في هذا الجو المحموم بالمخاطر، أوضح بأنني أحترم حرية الرأي والتعبير، (رأي الدكتور مكرم رباح) لكنني أرفض التهكّم الذي وصل إلى حدّ الازدراء اللامسؤول في أوج العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان”.

هيدا وليد، وهيدا جونا.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar