عون خرج أم لم يخرج من التيار.. الحرب على قدامى المناضلين متواصلة


خاص 10 أيار, 2024

بات الاستغناء عمّن أراد تصويب نهج التيار البرتقالي والمبدأ الذي قام عليه أمراً طبيعياً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى أي شخصية منه تقف بوجه النائب باسيل وتوجّهاته وقراراته الانفرادية

كتبت كارول سلوم لـ”هنا لبنان”:

أي خروج للنائب آلان عون من التيار الوطني الحر سواء عبر ما يسمى الفصل أو ما يشبه ذلك، يعني بلغة التيار الحقيقية القضاء على “التيارجي الشرس”، أو سلوك التيار مرحلة “تصفية” لأبرز قادته على مدى سنوات، بإيعاز من رئيس التيار النائب جبران باسيل. بات الاستغناء عمن أراد تصويب الموقف الصحيح لنهج التيار البرتقالي والمبدأ الذي قام عليه أمراً طبيعياً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى أي شخصية منه، تقف بوجه النائب باسيل وتوجهاته وقراراته الانفرادية.

“كلو إلّا آلان”.. هذا ما يصرح به العونيون القدامى الذين لم يعد بعضهم يرفع الصوت أو قرر كتم صوته تفادياً لتصدع التيار وصولاً إلى الانقلاب عليه، قرار التخلص من النائب عون قائم وقبله من النائب الياس بو صعب و هناك من بعدهما على الأرجح.

ويشبه البعض تخلي باسيل عن نائب بعبدا والمقرب من الرئيس السابق ميشال عون بتخلي “الجنرال” عن الحلقة المقاربة منه.. اللواء عصام أبو جمرة وغيره. هكذا تتم التضحية بالمناضلين، يروي البعض ممن دعموا التيار وأيّدوا مواقفه.

وقّع باسيل أم لم يوقع على قرار مجلس الحكماء للتيار بفصل عون من عضويته؟ إنه السؤال الأكثر تداولاً، وليس بإمكان أحد حسم الأمر إلا بعد وقوع الواقعة، وهناك من يعتبر أنّ رئيس التيار لا يريد الخروج إلى العلن أو حتى بالسر لكشف هذا الفصل. وهنا ترى مصادر متابعة للملف لموقع “هنا لبنان” أنّ تمايز النائب آلان عون عن مواقف رئيس التيار معروف، وقيل صراحة في أكثر من مناسبة، تمايز في السياسة والعلاقات مع الأفرقاء وغير ذلك، لكن ما من مرة صوّر الأمر في إطار التحدي أو حتى إدخال تياره في سياق “البازارات السياسية”، معلنة في الوقت نفسه أنّ عون بادر إلى الإشارة إلى مكامن الخلل في الأداء لرئاسة التيار والتعاطي حيال سلسلة قضايا من دون تجريح .

وإلى حين كتابة هذه السطور، لم يطرأ أيّ جديد بالنسبة إلى وضع النائب عون، وترى المصادر نفسها لموقعنا أنّ الاتصالات لا تزال قائمة للمعالجة ولذلك لم يتم حسم خروج عون من التيار بشكل رسمي، وتلاحظ أنه لم يؤكد الفصل. فهل يعاد النظر بالصرف؟ تجيب هذه المصادر قائلة: من يعرف باسيل يعرف أنه سيقدم على ما يرغب به، فلا خشية من الجمهور البرتقالي ولا مراعاة للعشرة أو غير ذلك، فقد ينسى أو يتناسى رئيس التيار العلاقة اللصيقة بعون قبيل انتخاب الجنرال وكيف كان يتصل به طيلة الوقت لاحتساب الأصوات المؤيدة للرئيس عون وغير ذلك، كما تناسى قول النائب الياس بو صعب في إحدى جلسات الحكومة إنّه شبيه لباسيل ولأدائه داخل مجلس الوزراء.

كل شيء تبدل في التيار وقياداته، والمقربون من باسيل يهتفون باسمه فقط وليسوا على استعداد للخروج عن “جلبابه”، ومن أراد ذلك يجد نفسه out، لكن هذه المرة إذا تقرر فصل عون، لن تكون المسألة سهلة وقد ينتفض الجمهور، إلا إذا تقرر مواصلة الخضوع ومن دون حتى السؤال أو الاستفسار، كما تقول المصادر التي تفيد أنّ الأيام المقبلة سوف تكشف لعبة إخراج عون أو بقائه.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us