هل استطلع منفذ هجوم السفارة الموقع عبر “غوغل”.. القاضي الحجار يكشف لـ”هنا لبنان”: لا شيء محسوم!
أكّد النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجّار لـ”هنا لبنان” أنّ لا شيء محسوماً بعد حول كيف اشترى منفذ عملية السفارة الأميركية الأسلحة أو كيف قام بالعملية وحالياً هناك تحقيق مع والده واشقائه واصدقائه لمعرفة ما إذا كان على علاقة بخلية أمنية.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد أشارت إلى أنّ “منفذ عملية السفارة الأميركية عمل بمفرده وليس ضمن خلية واشترى السلاح والذخيرة من ماله الخاص واستطلع السفارة الأميركية عبر Google”.
وكان اللبنانيون قد انشغلوا أمس الأربعاء بحادث إطلاق النار على مقر السفارة الأميركية في عوكر.
في حين علم موقع “هنا لبنان”، أنّ القاضي جمال الحجار وضع يده على التحقيق وكلّف مخابرات الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة، جمع المعطيات حول هذا الحادث”.
وأكد مصدر أمني لـ “هنا لبنان”، أنّ القاضي الحجار “طلب جمع كاميرات المراقبة المثبتة على سور السفارة وعلى المباني القريبة منها والمباشرة بتحليلها، وتحديد الجهة التي قدم منها منفذ العملية، وهو سوري الجنسية يدعى قيس فراج، ويقيم في منطقة البقاع”.
وفيما تعدّدت الروايات حول عدد المسلحين الذين نفذوا الهجوم، نفى المصدر الأمني ما تردد عن وجود ثلاثة أو أربعة مسلحين هاجموا مبنى السفارة، وقال “كل المعلومات وصور الكاميرات تبيّن أنّ منفذ العملية شخص واحد ويقيم مع عائلته في بلدة الصويري البقاعية، وأنّ الأخير انتقل من البقاع إلى بيروت عبر حافلة لنقل الركاب وكان يخبئ السلاح الذخيرة داخل حقيبة “هاند باغ”، ومن بيروت تنقل بواسطة سيارات أجرة إلى منطقة عوكر، وعلى بعد مئات الأمتار ترجل من السيارة ودخل سيراً على الأقدام بين الأحراج حيث أخرج الرشاش والجعبة واقترب من سور السفارة وبدأ عملية إطلاق النار”.
وأشار المصدر إلى أنّ المنفذ “ظلّ يطلق النار لنحو 15 دقيقة ثم اشتبك مع الجيش اللبناني الذي أطلق النار عليه، وبالفعل تمكن المهاجم من إصابة سور السفارة والمدخل المخصص للأشخاص والآخر المخصص للسيارات بعشرات الطلقات النارية”.
وكان الجيش قد نفّذ أمس مداهمات في بلدة الصويري البقاعية، حيث يقيم قيس فراج مع عائلته، وأفادت معلومات “هنا لبنان” عن “توقيف شقيق منفذ الاعتداء ليس كمشتبه به، بل للحصول على معلومات عمّا إذا كان قيس ينتمي إلى تنظيم إرهابي، أو إذا كانت لديه خلية أمنية تعمل على الأراضي اللبنانية”.
وتم توقيف الشيخ مالك جحة امام مسجد أبو بكر الصديق بمجدل عنجر، حيث كان قيس الفراج يتلقى تعليما دينيا من قبله.