“الحزب” لليونيفيل: نحن من نضع قواعد الاشتباك

كانت لافتةً إشارة اليونيفيل في بيانها الأخير أنّ قرار تجديد قواتها نصّ على حرية التحرك من دون التنسيق مع الجيش اللبناني، وذلك رداً على اعتراض الأهالي لدورياتها في الجنوب تحت حجة عدم مرافقتها من قبل الجيش اللبناني.

وتقول مصادر سياسية لـ “هنا لبنان” أنّ توضيح اليونيفيل كان رسالة مباشرة لحزب الله الذي يريد من خلال غطاء تحرك الأهالي إيصال رسالة إلى المجتمع الدولي قبل شهرين من تجديد مهام وعمل اليونيفيل، بأن لا تغيير على أرض الواقع بعمل اليونيفيل بغض النظر عن القرارات التي تصدر، وأنه يفرض قواعد الاشتباك على أرض الجنوب حتى الساعة رغم كل ما حصل.

وأضافت المصادر أنّ ما يقوم به الأهالي يتم بإيعاز من حزب الله، الذي يتبادل الأدوار مع الرئيس بري الذي يقول إنه مع اليونيفيل ظالماً أو مظلوماً.

وبين خياري تخفيض عديد اليونيفيل وتقليص مهامها، أو إلغاء دورها، فإنّ حزب الله يحاول التعاطي مع معركة التجديد لليونيفيل أمام مجلس الأمن باستخفاف، وبأنّ كل ما يجري لا يعدو كونه ضغطاً من المجتمع الدولي وتحديداً الولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل، لسحب سلاح حزب الله والتهويل بأنّ غياب اليونيفيل سيسمح لإسرائيل بانتهاك السيادة اللبنانية.

وأشارت المصادر إلى أنّ لبنان، وبغض النظر عن تصرفات حزب الله، يعدّ العدة لمعركة ديبلوماسية شرسة أمام مجلس الأمن لتجديد القرار من دون أي تعديل، وهو مدرك أنه مطالب بخطوات سياسية عسكرية تتعلق بملف سلاح حزب الله قبل شهر آب.

مواضيع مماثلة للكاتب:

الجيش يوقف 5 أشخاص ويضبط أسلحة بعد إشكال في طرابلس

غارات إسرائيلية على جنوب لبنان والبقاع

غارة إسرائيلية على النبطية الفوقا