سيمون أبو فاضل لـ”هنا لبنان”: تفهّم خارجي للواقع اللبناني.. ولا تهاون
أكد الكاتب السياسي سيمون أبو فاضل، في حديث لـ”هنا لبنان”، أنّ هناك تفهمًا خارجيًا جديدًا للواقع اللبناني، مفاده أنّ الدولة اللبنانية بلغت الحد الأقصى ممّا يمكنها فعله في ظل مجموعة من العوامل السياسية والأمنية المعقدة.
وأوضح أبو فاضل أنّ العامل الأول الذي يحدّ من قدرة الدولة على اتخاذ خطوات حاسمة، يتمثل في عدم انسحاب إسرائيل من بعض النقاط في الجنوب اللبناني، وهي ورقة كانت الدولة تعوّل عليها للمطالبة بسحب سلاح حزب الله، إلا أنّ هذا الانسحاب لم يتحقق حتى الآن.
أما العامل الثاني، فيكمن في طبيعة سلاح حزب الله، الذي يشكل جزء كبير منه سلاحًا إيرانيًا متطورًا وثقيلًا، على حد تعبيره، ما يجعل مسألة تسليمه أو نزعه مسألة معقدة وغير قابلة للحل الفوري.
وأشار أبو فاضل إلى أنّ هذا الواقع أقنع الخارج بضرورة منح لبنان مهلة إضافية لتنفيذ خطة تقوم على بسط سلطة الدولة تدريجيًا، بدءًا من جنوب الليطاني، عبر إقامة حواجز واتخاذ إجراءات أمنية، على أن يُستكمل لاحقًا في مناطق شمال الليطاني.
ولفت إلى أنّ هذه الإجراءات أسهمت في تخفيف التوتر بين الرؤساء الثلاثة، إذ لعب رئيس الجمهورية جوزاف عون دورًا في تهيئة المناخ بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، بعد فترة من التشنج بينهما.
وختم أبو فاضل بالإشارة إلى أنّ إيران مستعدة لاستخدام الساحة اللبنانية في صراعاتها عبر حزب الله، وأنّ المجتمع الدولي لا يريد منح طهران هذه الورقة مجددًا، ما يفسر سياسة التريّث والدفع نحو الحل التدريجي.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 إليكم مقرارات مجلس الوزراء |  بعد انتقاده.. وفد “الحزب” ينسحب من مهرجان لـ”التنظيم الشعبي الناصري” |  كنعان: قانون جديد للفارين من قوى الأمن |
