بعد أن أنهى قاصر حياته داخل السجن.. تحقيقات جارية ومطالب بتأمين الدعم النفسي

كشفت مصادر متابعة لملف السجون في لبنان، في حديث إلى “هنا لبنان”، أنّ حادثة انتحار الفتى مهند.أ، السوري الجنسية، الموقوف بجرم سرقة، داخل مركز احتجاز القاصرين في الوروار، ليست حالة فردية، بل تندرج ضمن ارتفاع مقلق في محاولات وحالات الانتحار في السجون، نتيجة ظروف الاحتجاز وبطء المحاكمات وغياب الرعاية النفسية المتخصصة.
مهند، الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية واضحة، نُقل قبل أسابيع من سجن رومية إلى مبنى الأحداث في الوروار، حيث عُثر عليه مشنوقاً بواسطة حبل مصنوع من الشراشف داخل حمّام السجن. وقد فتحت القوى الأمنية تحقيقاً بالحادثة.
وأشارت المصادر إلى أنّ “مركز الوروار، رغم كونه مبنى حديثاً ومجهزاً بأفضل الإمكانات اللوجستية، يعاني من نقص في الاختصاصيين النفسيين المجازين، ما يحول دون المتابعة اليومية الضرورية للحالات الحساسة”.
ولفتت المصادر إلى أنه “تم رصد بالفعل تدهور حالة مهند النفسية، وتم تحويله إلى المستشفى في التاسع من أيلول، حيث وُصف له علاج، لكن المتابعة بعد ذلك كانت محدودة بسبب غياب المعالجة النفسية المتخصصة”.
وأضافت أن “بطء المحاكمات من أبرز المعضلات التي يعاني منها القاصرون، إذ إنّ بعضهم يُحتجز لعدة أشهر قبل تعيين محامٍ أو عقد جلسة محاكمة، لأسباب تتعلق بتأخر سوقهم إلى المحكمة، أو حتى عدم حضور الأهل لتكليف محامٍ، ما يطيل فترة التوقيف ويزيد من الضغط النفسي”.
وختمت المصادر: “لا بدّ من تأمين الكوادر البشرية المختصّة، بالإضافة إلى تسريع المحاكمات والتواصل مع الأهالي لمساعدتهم على تقبّل أولادهم بدلاً من التبرّؤ منهم”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() نبوءة نجم أرجنتيني تتحقق بتألق الكرة المغربية عالمياً | ![]() النصر يكسر رقم الاتحاد التهديفي بعد 5 جولات | ![]() كيف يؤثر التدخين على الأم والجنين خلال فترة الحمل؟ |