هل أصبح التمديد لقائد الجيش واقعاً؟ وما هي السيناريوهات المطروحة؟

لبنان 8 كانون الأول, 2023

يبدو أنّ التمديد لقائد الجيش بات محسوماً بعد التوافق الداخلي والخارجي حول الملف، بمعارضة التيار الوطني الحر الذي يقف وحيداً في معركة خاسرة. فبعد أن فشلت الحكومة في طرح الملف أصبحت كرة في ملعب البرلمان، وقد دعا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري هيئة مكتب مجلس النواب الى اجتماع في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الاثنين المقبل.

المجلس الدستوري لن يقبل الطعن
وفي حال أقر مجلس النواب القانون من المتوقع أن يلجأ باسيل للطعن في المجلس الدستوري، وقد أفادت مصادر دستورية لـ “هنا لبنان”  أنّ المجلس الدستوري لن يذهب نحو تعليق العمل بقانون التمديد لقائد الجيش في حال إقراره، قبل اجتماعه واتخاذ قراره بأكثرية 7 أعضاء. إذ يدرك المجلس أنّ أيّ قرار غير مدروس قد ينتج عنه شغور في المؤسسة العسكرية، وفي حال قدم باسيل الطعن فسيسقط لأنّ القوانين المقدمة ليست لمصلحة شخص وإنّما هي قانونين شمولية وعمومية. كما أشارت المصادر لقائد جوزيف عون لن يكون المستفيد الوحيد من القانون المقدّم من تكتل الجمهورية القوية الذي يتعلّق حصراً برتبة عماد، فأيّ قائد جيش يعيّن بعده سيستفيد من هذا القانون.
إقرأ المقال كاملاً 

المخرج القانوني في مجلس النواب
وفي معلومات «نداء الوطن»، تقود الحركة السياسية التي جرت خلال الأيام الأخيرة إلى الاستنتاج أنّ التمديد لـ»القائد» يسلك طريقه إلى الإقرار، وأغلب الظن أن مجلس النواب سيتولّى صوغ المخرج القانوني.
بالتفصيل، يتبيّن أنّ زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري نقلوا عنه قوله، إنّه ليس «كثير الحماسة في تلقف كرة التمديد. وكان يفضّل أن تقوم الحكومة بواجبها في هذا الشأن، خصوصاً أنّ وضع اقتراحات المشاريع الأربعة على طاولة الهيئة العمومية للبرلمان سيفتح باب المزايدات السياسية، ولكن إذا لم تفعلها الحكومة، وهو المرجّح، سيتولى مجلس النواب هذه الخطوة، علماً أنّ «حزب الله» يبدي ليونة في هذا المجال ويقف خلف رئيس المجلس».
ويشير الزوار إلى أنّ بري «لن يكون في موقع المعرقل لاعتبارات عديدة أبرزها: الضغط الدولي الذي يمارس على لبنان للدفع الى التمديد، وحرصه على عدم استفزاز البطريركية المارونية التي أخذت مسألة التمديد على عاتقها. وما زيارة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب لبكركي، إلا من باب تعزيز العلاقة مع سيد الصرح وتنقيتها من الشوائب».
ويكشف الزوار، أنّه بموازاة التمديد لقائد الجيش، سيصار إلى تعيين رئيس للأركان، والأرجح أنّه في جعبة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي توليفة قانونية تتيح للحكومة تعيين رئيس الأركان.
ولا يخفي المتابعون تعرّض أي قانون قد يتيح التمديد، لطعن من جانب «التيار الوطني الحر» أمام المجلس الدستوري، لكن إجراءات الطعن وبتّه، قد تتطلب أكثر من ستة أشهر، وهي المدة المتوقعة للتمديد. ومن بعدها لكل حادث حديث.

لقاء أمل والاشتراكي
وبرز أمس، اللقاء الذي انعقد عند رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي جَمع قيادتي حركة «امل» والحزب التقدمي الاشتراكي ونواب كتلتي «التنمية والتحرير» و«اللقاء الديموقراطي»، حيث خُصّص لمناقشة آخر تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة.
وقال عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب هادي ابو الحسن لـ«الجمهورية»: «ان اللقاء لم يكن مخصّصاً فقط لموضوع الجلسة التشريعية وتأخير تسريح قائد الجيش، بل كان لقاء حزبيا نيابيا دوريا ضمن علاقات التحالف بيننا للبحث في كل القضايا المتعلقة بأوضاع البلاد. وناقشنا من ضمن جملة المواضيع التمديد لقائد الجيش من زاوية الاهتمام بعدم حصول الشغور في قيادة الجيش. وبما انّ بَتّ الموضوع في الحكومة متعذّر لأسباب كثيرة، سنناقش اقتراحات القوانين المطروحة خلال اجتماع هيئة مكتب المجلس الاثنين المقبل وقد يتم دمجها في اقتراح واحد وتُعرض على التصويت في الجلسة العامة».
أما عضو كتلة «التنمية والتحرير» فادي علامة فقال لـ«الجمهورية»: «اللقاء هو دَوريّ لتأكيد متانة العلاقة بيننا، وبحثنا في اوضاع الجنوب وما يجري في المنطقة اضافة الى الاوضاع العامة في لبنان. أمّا بالنسبة الى موضوع قيادة الجيش فإنّ الأمر متروك لهيئة مكتب المجلس، علما ان الرئيس بري اكد انه سيعقد جلسة تشريعية لمناقشة اقتراحات القوانين المعروضة ومنها اقتراح قانون كتلة «القوات اللبنانية» بتأخير تسريح قائد الجيش، لذلك يُفترض حضور اعضاء الكتلة الى الجلسة لتأمين النصاب لأنّ همّهم هو عدم حصول شغور في قيادة الجيش، حتى لو لم يشاركوا في مناقشة جدول الاعمال، لكن اقتراح الكتلة سيكون متروكاً الى نهاية الجلسة».وكشف علامة «ان هناك اقتراحات قوانين اخرى للتمديد للضباط كافة سيتم البحث فيها، ومن المفروض بَت الموضوع لأنّ الوقت لم يعد متاحاً لمعالجة الشغور العسكري»

الجميّل: تأجيل تسريح قائد الجيش أمر أساسي
ومن جهته لفت رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في حديث عبر mtv  إلى أن هناك تخوّفًا لدى الإدارة الأميركية من الفراغ في قيادة الجيش، وقال: “لا ننسى أن الولايات المتحدة تدعم الجيش بشكل ملحوظ بمئات ملايين الدولات في السنة وبالتالي فإن أي اهتزاز في استقرار قيادة الجيش يشكل مشكلة كبيرة للبنان ولكل من يساعدون الجيش اللبناني، لهذا السبب موضوع تأجيل تسريح قائد الجيش أساسي”.

تجدد: ننسق مع القوى الحليفة لتأجيل تسريح قائد الجيش
وفي بيان صادر عن كتلة تجدد أعادت الكتلة التأكيد على “استمرارها في التنسيق مع القوى السياسية الحليفة للتوصل إلى تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزيف عون، ضماناً لاستمرار المؤسسة العسكرية في متابعة مهمتها في حفظ الاستقرار، تجاوزاً لكل الحسابات الضيقة التي لا تأبه بحصول الفراغ في قيادتها”.

 

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us