جبهة الجنوب مشتعلة.. فهل يأتي الحلّ الدبلوماسي قريباً؟

لبنان 9 كانون الثاني, 2024

تشهد الجبهة الجنوبيّة تصعيداً متسارعاً مع تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته على البلدات مستهدفاً الآليات والمنازل السكنيّة بشكل مباشر، والقياديين في “حزب الله”.

وفي آخر المستجدات الميدانية، أطلق الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، صاروخين على بلدة كفركلا في القطاع الشرقي من الحدود اللبنانية الجنوبية.

وتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي بعد منتصف ليل الإثنين – الثلثاء وتعرّضت قرابة الساعة الواحدة من فجر اليوم، أطراف عدّة قرى في القطاع الغربي لسقوط عدد من القذائف ترافقت مع إطلاق قذائف مضيئة في سماء المنطقة.

وحلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور، وبعمق وصل إلى فوق مجرى نهر الليطاني، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في قضاءي صور وبنت جبيل.

وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي الثقيلة قرابة الأولى والنصف من بعد منتصف الليل، أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب ورامية والجبين والضهيرة وعيتا الشعب وشحين، كما سمعت أصوات تردّد صداها في المنطقة ناتجة عن انفجار لصاروخ إسرائيلي من القبة الحديدية فوق بلدة الناقورة، أطلقت على إثره قوات اليونيفيل صفارات الإنذار.

كما طاول القصف المتقطّع قرابة الثانية من بعد منتصف الليل جبل اللبونة في محيط بلدة الناقورة.

وفجراً، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي أطراف بلدات الناقورة ويارين والجبين والضهيرة وعيتا الشعب وشيحين.

هل من حلول قريبة؟

في السياق، أشارت مصادر مطلعة لـ”اللواء” إلى أن الاشتباكات في الجبهة الجنوبية والتي حضرت بندا أساسيا للنقاش في زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزف بوريل إلى بيروت، تتحول رويدا إلى نوع متطور مع مرور الأيام، ولفتت إلى أن تكتيكات استراتيجية يتم اتباعها من قبل حزب الله وإسرائيل ما يدفع إلى السؤال عن إمكان الانتقال إلى مرحلة أكثر خطورة لاسيما إذا لم يأت الحل الدبلوماسي الذي يعمل عليه بثماره.

‎ولفتت هذه المصادر إلى أن بوريل حذر من اتساع رقعة الحرب وأكد أنه لا يحمل أي مسعى إنما يرغب في إنهاء التوتر والعمل على تطبيق القرار ١٧٠١، مؤكدة أن هذا التحذير ليس جديدا وإن الترقب سيد الموقف لزيارات عدد من المسؤولين إلى المنطقة وما قد تخرج عنها لجهة إمكان التوصل إلى تفادي توسيع رقعة الحرب.

وكشفت مصادر دبلوماسية أن جولة مسؤول السياسية والخارجية في الإتحاد الاوروبي بوريل على المسؤولين اللبنانيين، تناولت مجمل العلاقات بين لبنان والاتحاد على كل المستويات، والاوضاع السياسية بما فيها أزمة الانتخابات الرئاسية والازمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، وموضوع النازحين السوريين وكيفية معالجة الاوضاع المتدهورة جنوبا بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت إن زيارة المسؤول الاوروبي للبنان حققت اختراقا بلقائه مع وفد من حزب الله للإطلاع منه على موقف الحزب من مجريات الاشتباكات الدائرة في الجنوب مع الجيش الاسرائيلي وارتباطها بالحرب في غزة، وخلص الى انه من الصعب وقف التدهور الحاصل بمعزل عن توقف الحرب في غزة كليا. ولكنه في الوقت نفسه شدد على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتخفيف حدة التوتر والتصعيد ومنع تمدد حرب غزة إلى لبنان، من خلال السعي لتطبيق القرار الدولي ١٧٠١ من قبل جميع الاطراف.

واضافت ان بوريل ناقش بانفتاح موضوع النازحين السوريين، على عكس لقائه السابق مع وزير الخارجية عبدالله ابو حبيب في بروكسل، ابدى تفهما لوجهة النظر الحكومية بخصوص معاناة لبنان جراء أزمة النازحين السوريين الضاغطة بكل المجالات وضرورة مد يد المساعدة والتعاون لمعالجة هذه الازمة، وابدى استعداده لبحث افضل السبل لمساعدة لبنان ليتمكن من التخفيف من وطأة هذه الازمة. لكنه اعتبر ان الظروف الصعبة الحالية التي تمر بها المنطقة حاليا وتعدد وجهات النظر بين دول الاتحاد بخصوص موضوع اللاجئين السوريين تقف حائلا دون الاتفاق على حلول لهذه الازمة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar